تعج المستشفيات في العاصمة الباكستانية "كراتشي" بالمواطنين بعد أن فقدوا القدرة على التنفس وارتفع ضغطهم نتيجة ارتفاع درجات الحرارة التي وصلت إلى 45 درجة مئوية، لتسجل بذلك موجة حر هي الأسوأ في تاريخ باكستان.
وبينما كانت تتواصل عمليات الإسعاف، وكانت المستشفيات في حالة طوارئ لاستقبال المصابين بضربات شمس وأقيمت مراكز العلاج في مختلف أنحاء المدينة، توقعت مصلحة الأرصاد الجوية أن تنخفض درجات الحرارة في الساعات المقبلة.
"تحسن الطقس نسبيًا في كراتشي، مقارنة بالأيام الماضية التي لم نستطيع حتى التنفس فيها، فدرجات الحرارة انخفضت، كما أن الرياح هبت، والسماء مغيمة، نتنمنى أن تسقط الأمطار أيضًا"، بهذه الكلمات عبر بها المواطنون الباكستانيون عن معاناتهم تحت غضب الشمس في رمضان.
وأكدت السلطات المحلية مقتل أكثر من 1000 شخص جراء ارتفاع درجات الحرارة، وعمد المواطنون الباكستانيون إلى شراء المياه العادية والمجمدة بعد أن انقطع التيار الكهربائي، ما أدى إلى انقطاع إمدادات المياه في كراتشي، وتعطلت الأجهزة المبردة.
وما زاد الأمر تعقيدًا أكثر في ارتفاع معدل الوفيات جراء موجة الحر التزامن مع شهر رمضان حيث يمتنع المسلمون عن الطعام او المياه حتى غروب الشمس، والقانون الباكستاني يمنع تناول الطعام أو شرب المياه في العلن خلال رمضان، ما جعل من الصعب إغاثة المرضى مباشرة.