ثورة جديدة لم تكن بأحد ميادين القاهرة الرئيسية، أو أمام مباني الوزارات السيادية هذه، إنها ثورة من نوع آخر أطلقها مستخدمو الهواتف المحمولة في مصر، انطلقت شرارتها من هواتفهم الذكية هذه المرة، وذلك من خلال دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي بمقاطعة شركات المحمول في مصر لمدة 5 ساعات، رداً على ما وصفوه بسوء الخدمة وارتفاع أسعار الإنترنت مقارنة بسرعاته البطيئة.
فهد الشريف أحد المشاركين في حملة المقاطعة، يقول إنه اضطر لإغلاق هاتفه مناصرة للحملة "اضطريت أشارك لأن الخدمة سيئة جدا، ونظام المحاسبة اللي بيقولوا عليه عادل هو في الحقيقة غير عادل، حتى الإنترنت برضه سياسة غير عادلة، ده غير إنه بطيء".
محمد البلك لم يختلف رأيه كثيراً، إذ أنه يرى أن شركات المحمول تقوم بصرف الملايين على إعلاناتها، مقارنة بمستوى الخدمة السئ، وطريقة المحاسبة بالنسبة للمكالمات، علاوة على عدم استخدام خدمة الـ 4 جي، لأن شركات المحمول مشغولة بالإعلانات وليس بتحسين مستوى الخدمة، على حد تعبيره.
وليد منير وهو دكتور أسنان، يقول إن المعاناة التى يمر بها مستخدمو الهواتف المحمولة والإنترنت في مصر لا يمكن أن توصف، مشيراً إلى دول العالم الآن أصبحت تستخدم خدمة الـ 4 جي، ولا أعلم لماذا كل هذا التأخير، مشيراً إلى خدمة الـ 3 جي سيئة للغاية، إضافة إلى أن خدمات الإنترنت سيئة للغاية وأسعارها غير منصفة سواء أكانت على الهواتف أو في المنزل، مؤكداً على أن مشاركته جاءت بعد الخدمات السيئة وجشع شركات المحمول.