قال مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية الأسبق، ألون ليل: "إن تركيا تقدمت بعرض لإسرائيل ينص على سماح الاحتلال ببناء ميناء بحري داخل قطاع "غزة"، مقابل عودة السفير التركي إلى تل أبيب".
وأكد ليل، أن هذه الصفقة من شأنها إحراج الرئيس الفلسطيني، محمود عباس "أبو مازن"، خاصةً أن هذا العرض يمكن أن يتضمن التعاون مع حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، حسبما نشرت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية.
وأوضح مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية الأسبق، أن اتمام هذه الصفقة يعد "انتصارًا عظيمًا" لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مشيرًا إلى أن الاتفاق سيقلل من الضغط الدولي على سلطات الاحتلال بشأن بناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية داخل الضفة الغربية، الأمر الذي يمكن نتنياهو من بناء 1000 وحدة استيطانية جديدة، وهو شرط وزير الخارجية السابق، أفيجدور ليبرمان، للعودة إلى التشكيل الحكومي الحالي.
وتابع ليل: "إن الحكومة الإسرائيلية لن ترفض مثل هذه الصفقة، فعودة السفير التركي بجانب عودة السفير الأردني والمصري يجعل "تل أبيب" تتمتع بعلاقات دبلوماسية قوية مع الدول الإسلامية".
وكانت العلاقات الدبلوماسية ساءت مؤخرًا بين البلدين، حيث احتجزت إسرائيل تسعة أتراك بينهم أربعة صحفيين داخل مطار "بن جوريون"، يوم الخميس الماضي؛ الأمر الذي دفع الصحفي التركي، تورغاي أوغلو، للمطالبة بـ"طرد" الصحفيين الإسرائيليين بشكل نهائي من تركيا.
وتأتي هذه التوتورات الشديدة في العلاقات الثنائية بين "أنقرة" و"تل أبيب" على خلفية عزم إسرائيل منع "أسطول الحرية 3" من الوصول إلى سواحل قطاع "غزة".
ويضم الأسطول عدة سفن تقل ناشطين مؤيدين للفلسطينيين من أجل كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، حيث كانت تحمل مراكب الأسطول نحو 70 شخصًا، من بينهم الرئيس التونسي السابق، المنصف المرزوقي والنائب العربي في الكنيست الإسرائيلي، باسل غطاس والناشط السويدي – الإسرائيلي الأصل- درور فايلر.