ولد سيف الدين الرزقي في 1992، وينحدر من مدينة قعفور بولاية سليانة (شمال غرب). قال عنه رئيس الحكومة التونسية إنه "كان طالبا جيدا ومنضبطا لا يتغيب عن دروسه". وأوضح مصدر أمني أنه يبدو أن علاقته مع رجال دين متطرفين تعود إلى نحو 6 أشهر فقط.
أعلن رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد أن المتشتبه به في تنفيذ الاعتداء الإرهابي الدامي سيف الدين الرزقي من مواليد 1992، "لم يكن معروفا لدى أجهزة الأمن"، وينحدر من مدينة قعفور بولاية سليانة (شمال غرب)، ويدرس في جامعة القيروان (وسط شرق).
وقال الصيد إنه "كان طالبا جيدا ومنضبطا لا يتغيب عن دروسه"، وأضاف أن "التحقيقات الأولية أظهرت أنه لم يكن يحمل علامات التشدد ولا علاقات له مع إرهابيين ولم يكن أصلا ضمن قائمة المطلوبين أو تحت الرقابة."
لكن مصدر أمني كبير أفاد أنه يبدو أن الرزقي كان على اتصال برجال دين متطرفين منذ نحو ستة أشهر.
عندما ظهر على شاطئ القيروان، حيث ارتكب مجزرة بحق سياح أجانب، كان يبدو من لباسه المكون من سروال قاتم وقلادة وقميص قصير الكمين، كأي شاب تونسي بين السائحين الألمان والبريطانيين والأيرلنديين الذين كانوا يستمتعون بأشعة الشمس.
خمس دقائق كانت كافية لنشر القتل والرعب
خلال خمس دقائق فقط أشاع القتل والرعب في منتجع "إمبريال مرحبا" ببندقية كلاشنيكوف سوداء كان يخفيها في مظلة واقية من أشعة الشمس، محدثا مجزرة لا مثيل لها في تاريخ تونس الحديث.
يقول نادل يعمل بالفندق "كنت على الشاطئ عندما بدأ في إطلاق النار. الجميع هرب إلى الفندق وفي اتجاهات مختلفة، ولكنه ظل يلاحق ويقتل.
كان يستهدف السياح الأجانب وليس التونسيين. عندما يرى تونسيا لا يطلق النار. وكان يطالب التونسيين بالابتعاد عن طريقه ويطلق النار بشكل وحشي على الأجانب."
ويقاتل أكثر من 3000 تونسي في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا وليبيا المجاورة. وحذر بعضهم من أنهم سيعودون لشن هجمات في تونس إحدى أكثر الدول العربية علمانية.