في صباح يوم 25 فبراير الماضي، كان فريق العمل في قناة الشرق مستعدًا كالعادة لاستقبال مذيعته الأولى صفية سري، لكن على غير العادة تأخرت المذيعة عن الوصول لموقع القناة، وبعد عدة اتصالات اكتشف فريق العمل أن المذيعة الإخوانية المقيمة في تركيا، خطفت لمدة 7 ساعات، ليعثروا عليها في مكان قريب من مقر القناة مكبلة الأيدي والأرجل، وعلى رأسها علامات اعتداء.

    طارق عبدالجابر: تقدمت باستقالتي تضامنا مع زميلتي صفية سري

وظل الحادث مجهولًا فيما استغله عدد كبير من قيادات الإخوان في تشويه سمعة النظام المصري، واتهامه بشكل مباشر في الضلوع في هذا الاعتداء على مذيعة قناة الشرق، لكن مع مرور الوقت بدأت الأمور تتضح رويدًا رويدًا، على يد أحد العاملين في القناة طارق عبدالجابر.

بعد حادث الاعتداء على مذيعة قناة الشرق تقدم طارق عبدالجابر باستقالته تضامنًا مع الزميلة، لكن بعد عودة صفية سري مرة أخرى على شاشة القناة، لم يجد طارق عبدالجابر غير صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" للحديث عن تفاصيل جديدة في هذه القضية.

"لم أكن أريد أن أعود إلى هذا الموضوع مرة أخرى وكنت اكتفيت بما كتبت.. أنا مضطر الآن إلى أن أقول الحقيقية الغائبة والتي ستكون للمرة الأخيرة الذي أكتب فيها في هذا الشأن".. تلك كانت أولى الكلمات التي بدأ بها المذيع الإخواني روايته حول ما حدث لزميلته صفية سري، بعد أن أوضح أن سبب قراره عدم الظهور على قناة الشرق، يرجع إلى أنه لم يكن لديه بديل آخر إضافة إلى رغبته في أن لا يشوه القناة من أجل مكسب مؤقت.

وأوضح المذيع، أن ماحدث لزميلته صفية سري "لايمكن أن يقنع طفل عمره 5 سنوات يشاهد أعمال كرتونية بوليسية بسبب أن الحبكة الدرامية صنعها مؤلف فاشل"، بحسب وصفه، ثم بدأ في سرد تفاصيل ماحدث فقال: "لا أحد يستطيع أن ينكر الاعتداء على صفية سري قناة الشرق ورميها في بدروم القناة الأرضي لمدة 6 ساعات، قبل أن يجدوها في شكل "مليودرامي"غير مفهوم، ثم الغريب والغير مفهوم أن الجهة أو الشخص الذي اعتدى عليها ترك لها الهاتف الخاص التابع لها مفتوح ويعمل بشكل جيد حتى تستطيع أن تستنجد بأحد حتى لاتموت هذا التصرف كان من كاتب سيناريو فاشل".

    المذيع الإخواني: حادث الزميلة صفية سري لا يقنع طفل عمره 5 سنوات

وأضاف عبدالجابر، مخاطبًا صفية: "نعم لقد أجبروكي أن تجلسي في بيتك حينما رفضتي المشاركة في مهزلة أسهم قناة الشرق وقلتي حرفيًا واستمع لكى بعض الزملاء ماقلتية حرفيا أنا لست راقصة نازلة ألم نقوط"، معتبرًا أن عماد ناصف مدير البرامج السابق ورئيس تحرير برنامج صباح الشرق الذي تقدمه صفية، قال له ولغيره أنه ليس لديه أدنى شك في أن الإدارة في القناة هي من دبرت هذا الاعتداء.

وطالب طارق عبدالجابر، من رئيس القناة الهارب باسم خفاجي، أن يدلي بشهادته في هذه الحادث، كما طالب بمعرفة نتائج التحقيقات التي توصل إليها البوليس التركي الذي يشك في أن الفاعل هو باسم خفاجي، كما أن محامي صفية يتفق مع البوليس التركي في شكوكه بحسب ما أخبرته الإعلامية الإخوانية، متعجبًا من عدم صدور أي بيان منه أو من إدارة القناة حول الواقعة، الذي أخبره أن الإدارة لاتعرف شيئ عما حدث لصفية، وأنه يوجد مبالغة في رواية الإعلامية الإخوانية للحادث.