الأقباط متحدون - دور السيسي في مشروع صياغة الشرق الأوسط الجديد
أخر تحديث ١٩:٠٠ | الأحد ٢٨ يونيو ٢٠١٥ | ٢١بؤونه ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٠٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

دور السيسي في مشروع صياغة الشرق الأوسط الجديد

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

 عساسي عبدالحميد - المغرب
في سنة 2006 و عندما كان الرئيس المصري الحالي عبدالفتاح السيسي يمضي فترة تدريبية دراسية بولاية بنسلفانيا الأمريكية في اطار ما يصطلح عليه ب "الزمالة العسكرية" ، كان جهاز الاستخبارات السي – آي –اي يتصفح و يدرس بدقة وعمق  السير الذاتية لعدد من الضباط المصريين الذين سيعتمد عليهم  في السنوات المقبلة،  ومن بينهم الحاج عب فتاح السيسي الذي  كان قد أمضى فترة تدريبية سابقة سنة 1981 بولاية جورجيا  ...

كانت من بين المواصفات والشروط المطلوبة أن يكون الرجل متدينا محافظا  متشبثا باصول الاسلام ويبدي انفتاحا وتعايشا معقولا اتجاه الحياة الغربية ، لم يكن مطلوبا ضباطا مسرفون في الحداثة والانفتاح أو من  ذوي التوجهات العلمانية أو المدمنين على السيكار والشامبانيا ، لا..لا...لالا  هذه الصنف لن ينفع في المرحلة المقبلة وفي هذه المنطقة الحساسة  التي سيقدر لها عجنها وصهرها من جديد بما يتوافق والأمن القومي لواشنطن ..

ولهذا تم اعداد  السيسي لهذه المرحلة المفصلية الدقيقة  وهي تمكين الاخوان المسلمين  كخطوة أولى من الصعود لحكم مصر و سحب البساط من تحتهم بعد سنة تحت ذريعة مساندة طلب المحتجين الغاضبين على الحكومة التي فشلت في تدبير الشأن العام وحل مشاكل المواطنين ،ولهذا تم الموافقة على هذا الجنرال ذو الوجه  الباسم  المريح لتدبير مرحلة من أخطر مراحل مشروع صياغة  الشرق الأوسط الجديد ...
وقبل هذا بسنين عديدة تم تأطير  تنظيم الاخوان الدولي من طرف الاستخبارات الأمريكية وكان أول لقاء رسمي جمع  سعيد رمضان القيادي البارز في التنظيم وصهر  حسن البنا بالرئيس ايزنهاور بالبيت الأبيض  وكان ذلك سنة 1953 أي سنة واحدة قبل ولادة  السيسي، و تم تمكين هذا التنظيم القائم على المرجعية الدينية  السلفية على تأسيسي مراكز اسلامية بأوروبا و أمريكا  و فتح حسابات بنكية بأسماء قيادات وفاعلين وجمعيات موازية ...


اصطدام السيسي مع تنظيم الاخوان الدولي لن يحصر داخل مصر، بل من بين مهامه الانخراط في اشعال الحرائق في المنطقة كلها، ولهذا كل المعطيات تشير لتورط للسيسي في تفجير مسجد الصادق الشيعي بالكويت و مذبحة سوسة بتونس وكل هذا يدخل في اطار الفوضى الخلاقة وزلزلة هذه المنطقة و ضرب الحواضن الاخوانية التي لها امتداد و جذور داخل اخوان مصر ، فهناك قاعدة تقول اذا أردت أن تأجج الحرائق ببلدان الخليج معقل الوهابية ما عليك سوى تفجير مسجد للشيعة، أما اذا أردت أن تولعها بتونس معقل علمانية الحبيب بورقيبة ما عليك سوى استهداف سياحا أجانب بفندق أو شاطئ سياحي ...تماما كما كان له ضلع في السابق في مجزرتي القديسين يناير 2011  وماسبيرو أكتوبر 2011
السيسي و تنظيم الاخوان الدولي و سلفية برهامي وداعش وأخواتها  وقطر و ذراعها الاعلامي وغازها المسال وتركيا العثمانية كل هذه ما هي سوى أدوات لتدبير المرحلة في أفق خلق شرق أوسط جديد نافع ومندمج في المنظومة الكونية بما يتماشى والأمن القومي والمصالح الاستراتيجية  للعم سام السام و أمن دولة اسرائيل .....
و عندما سينهي  السيسي دوره المناط به  سيتم تغييبه عن المشهد السياسي اما بالاغتيال أو بمنفى اختياري قد يكون بين مضارب آل النهيان بدولة الامارات العربية المتحدة أو بسلطنة عمان (....) 

Assaassi_64@hotmail.com


 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع