الأقباط متحدون - الزواج المثلي؛ إنتكاسة لحرية الإنسان
أخر تحديث ٠٧:٠٧ | الاثنين ٢٩ يونيو ٢٠١٥ | ٢٢بؤونه ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٠٦السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الزواج المثلي؛ إنتكاسة لحرية الإنسان

الكاتبة نانا جاورجيوس
عندما ينتصر الإنحراف وترتفع راية الشذوذ مطلوب من الله إعتذاره لنا عن طوفانه وعن حرقه لسدوم وعمورة!
 
هكذا حكمت محاكم أمريكا بزواج المثليين. و من أوسع أبواب الحريات للإنسان عادوا إلى العبودية و التدني البهائمي. فلا نظلم الحيوان وننسب هؤلاء الشواذ لجنس الحيوان! فالحيوان لم يتدني لهذا المستوي، بل إستخدم غريزته الحيوانية كما خلقه اههذ والتي هي بلا عقل ولا إرادة، فالزواج الحيواني يتم بين ذكور وإناث بالغريزة التي وضعها الله فيهم، لأنها مملكة لا يوجد فيها خلل نفسي ولا شذوذ جنسي ولاإرادة منحرفة وغير طبيعية. وأعتقد انه لو خلق الله للحيوان عقل ناطق مفكر وإرادة حرة لرفض أن يطالب بحقه من « منظمة الرفق وحقوق الحيوان» أن تشرع له زواج مثلي حيواني! فما بالنا بالإنسان الذي جعل الله الإنسان« تاج خليقته» جمعاء سواء السمائية أو الأرضية و أمده بالأديان التي ترفع قدره وتسمو به روحيا و جسدياً ! 
 
أما بارك أوباما فقد أعرب عن سعادته ونشوته و إعتبر الحكم و رفعه لمرتبة الإنتصار التاريخي حين قال أن هذا الحكم هو«إنتصار لأمريكا»، وقام بإضاءة بيته الأبيض بألوان قوس قُزح وهو إشارة لعلم المثليين الذي يُعد رمزاً لهم ونفسها كانت العلامة من الله بألا يهلك الأرض بالطوفان ثانية أيام نوح لإنحراف الإنسان وأحرق سدوم وعمورة لنفس السبب لكثرة معصية الإنسان لله. ولكن نجد على العكس بأن السيد أوباما إبتهج إبتهاجاً عظيماً بهذا النصر العظيم الذي تحقق في عهده، فإستحق أن يرتفع قدره لمستوى الشذوذ بهذا الإنتصار المرذول والمملوء بالذُلّ و المرارة بأن يطلب منه رئيس زيمبابوي الزواج منه ! اليوم وصلنا لما هو أبشع من أيام نوح ومن سدوم وعمورة التي أمطرها الله بالكبريت حرقاً.
 
يدّعي المتعصبين بأن الولايات الأمريكية، هي دولة «صليبية»، و أنا أقول إن كانت أمريكا تحمل بعض سمات الثقافة المسيحية عموماً ولكنها على المستوى الشعبي فهي متعددة الثقافات والجنسيات والأديان بما فيهم من ملحدين، يحكمها قانون وضعي يقدس الحريات، ورغم هذا فلم يحدث في تاريخ رؤساء الولايات الأمريكية «المسيحيين» مثل هذا الحكم إلا في عهد الرئيس المؤمن باراك حسين أوباما!
ولا أذيع سراً إن قلت أن مجتمعنا المصري منتشر فيه هذا النوع من الرذيلة وهناك شخصيات معروفة بالإسم في المجتمع ضمن قائمة هذا الزواج الأسود السرّي، ومنذ عقود وعقود ولكن لا يتم الكشف عنهم من وقت لأخر إلا بالصدفة عندما تكون مصاحبة لجريمة قتل أو مداهمة قضائية لأوكار مشبوهة، لأنه لا يوجد في القانون المصري و العربي عموماً قانون يجرم ويعاقب المثليين لأنها ظاهرة تمارس في الخفاء في المجتمعات العربية التي تتسم ويطغي عليها سمات التدين. و رغم نهي الأديان جميعها عن هذه الممارسات وهذا الشذوذ نجد أن لعرب الجزيرة باع طويل و تاريخ ممتد حتى الآن في هذا النوع من الزواج البهائمي، فمازال قوم لوط يقطنون جزيرة العرب. إلا أن عندما يأخذ الموضوع سمات رسمية من باب الحريات الشخصية، يبقى أصبحنا في آخر الأيام و نعيش في زمن رديء إمتلأ بالقبح والنجاسة!
 
- فعلى المستوى الديني ومن الناحية الأخلاقية، كانت تعاليم الكتاب المقدس واضحة منذ فجر الإيمان أنه «ذكر وأنثى خلقهم وباركهم... ليلتصق الرجل بإمرأته ويكونا جسداً واحداً»« تك1: 27؛ مت19». و بآيات صريحة وحاسمة أن الشواذ و مضاجعي الذكور في العهد التوراتي القديم كانوا يحكم عليهما بالموت ودمائهما عليهما « لاويين20: 13». أما في الإنجيل حيث عهد الكمال الروحي، فالشواذ لا يُعاينون مجد السماء ولا يرثون الملكوت الأبدي : « وكذلك الذكور أيضا تاركين استعمال الأنثى الطبيعي. اشتعلوا بشهوتهم بعضهم لبعض فاعلين الفحشاء ذكورا بذكور ونائلين في أنفسهم جزاء ضلالهم المحق» «رومية 1: 24-27»...«لا تضلوا.. لا زناة ولا عبدة أوثان ولا فاسقون ولا مأبونون ولا مضاجعو ذكور .. يرثون ملكوت الله»«1كو 6: 9-10».
 
وفي النهاية لا يسعني إلا أن أقول أن الزواج المثلي هو نوع من الأمراض النفسية، لأن الحيوانات تعف عن التدني لهذا المستوي البهائمي، فالحرية يصاحبها إبداع و سمو قيمي وأخلاقي للإنسان لا التدني المقزز لمرتبة لم ترتقي حتى لمرتبة الحيوان!

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter