الأقباط متحدون - مصر السيسي، والاربعاء الدامي ....
أخر تحديث ٠٥:١٧ | الخميس ٢ يوليو ٢٠١٥ | ٢٥بؤونه ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٠٩السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

مصر السيسي، والاربعاء الدامي ....

عساسي عبدالحميد- المغرب
تطور خطير هذا الذي استفقنا عليه اليوم بشمال سيناء  حين نجح مقاتلون تابعون لأنصار بيت المقدس لا يتعدى عددهم  ثلاثمائة فرد فقط على  زرع الرعب ما بين رفح والشيخ زويد باستهداف كمائن للجيش المصري وقطع طرق الامداد و استعمال أسلحة نوعية منها مضادات أرضية استطاعت أن تصيب طائرة أباتشي مما أجبر هذا النوع من المروحيات على الانسحاب ..

يأتي الهجوم يوما واحدا على تصريح الحاج عب فتاح السيسي على هامش تشييع جنازة النائب العام هشام بركات الذي تم استهداف موكبه بسيارة مفخخة حيث صرح السيسي قائلا " نحن جاهزون لتنفيذ الأحكام الآن أكثر من أي وقت مضى .. (( يعني أحكام الاعدام والمؤبد الصادرة في حق قياديي تنظيم الاخوان ..)) وهو تصريح تزامن كذلك مع الذكرى الثانية لعزل مرسي من طرف السيسي ....(...)

تفيد مصادر موثوقة  أنه وصلت اليوم الى مستشفى العريش بسيناء ثلاثون جثة بالزي العسكري،و تفيد نفس المصادر أيضا أن الجيش الاسرائيلي قد عزز تواجده على الحدود الاسرائيلية المصرية في ظل الاشتباكات الدائرة، أن يقوم الجيش الاسرائلي بخطوة كهذه فهذا يفسر خطورة الوضع بمصر..; وتفيد ذات المصادر بأن رئيس الحكومة المصرية  وفي اجتماع طارئ قد رفع مذكرة لرئيس الجمهورية للتعامل مع الوضع تعامل  حالة حرب ....
 
وتزامنا مع هذا التطور الدامي والمتسارع الذي تعرفه سيناء و في الذكرى الثانية لعزل الرئيس مرسي أعلنت قناة الجزيرة الداعشية أنها ستبث يوم غدا فيلما وثائقيا بعنوان " سيناء من يزرع الشوك ؟؟ " أكيد أن الذراع الاعلامي لدولة قطر  تلقى أوامر من قسم الاعلام  ل سي- آي -أي بالطريقة التي يجب أن تواكب بها الأحداث الدامية التي ستشهدها سيناء ومنطقة الدلتا والوادي فمصر حسب العم سام السام ستدخل مرحلة مفصلية من مراحل الشرق الأوسط الجديد....

الأحداث المفاجئة والرهيبة تتسارع ولعل آخرها هجوم عناصر تابعة للأمن المصري و اقتحام منزل ب مدينة 6 أكتوبر غرب القاهرة و تصفيتها ل 13 من قياديي تنظيم الاخوان الدولي من بينهم المحامي الشهير و عضو البرلمان السابق ناصر الحافي ....هؤلاء القياديون لهم أهل و أقارب و متعاطفون و علاقات ...

هذه اشارة لبداية مسلسل التصفية الجسدية من طرف النظام المصري كمحاولة منه لارهاب المتعاطفين مع تنظيم الاخوان و اظهار للرأي العام الوطني أن سيعمل بلا هوادة وسيضرب بيد من حديد و هو تصرف  من شأنه تأجيج الوضع و اشعال الحرائق و فتح مصر على مصراعيها لدواعش سيحجون من كل فج عميق للاسترزاق و شرب الدماء و تفجير الأهرامات و أبي الهول والمتاحف الأثرية ومآثر الأقصر و الكنائس والأديرة ...و في سياق الحديث عن الكنائس والأقباط لقد صار لزاما على الهيئات والمنظمات القبطية بالمهجر أن تقوم بتحرك استباقي احترازي تحسبا لأي طارئ قد يقع و يكون أقباط مصر ضحيته فقد حان الوقت لوضع القضية القبطية على طاولة المنتظم الدولي  لاستصدار قرار بحماية أقباط مصر...

وعودة للاربعاء الدامي ،هل هي مقاربات أمنية فاشلة ، أم أن الحاج عب فتاح السيسي يتعمد اشعال النيران في أفق فتح بوابات مصر السبعة لدواعش العالم لدخول منطقة الدلتا والوادي ؟؟؟ وهل تم اعداد السيسي خصيصا لهذه  المرحلة  كأداة  لتدمير مصر خدمة لمشروع الشرق الأوسط الجديد ؟؟ وهل مازال هناك هامش لكي يتدخل عقلاء مصر من فاعلين سياسيين واقتصاديين  و أمنيين و عسكريين لانقاذ مصر و ارغام  السيسي على  الرحيل لأن وجود الرجل أصبح كارثة و تشكيل حكومة مؤقتة توافقية  ؟؟

في سنة 2006 و عندما كان الرئيس المصري الحالي عبدالفتاح السيسي يمضي فترة تدريبية دراسية بولاية بنسلفانيا الأمريكية في اطار ما يصطلح عليه ب "الزمالة العسكرية" ، كان جهاز الاستخبارات السي – آي –اي يتصفح و يدرس بدقة وعمق  السير الذاتية لعدد من الضباط المصريين الذين سيعتمد عليهم  في السنوات المقبلة،  ومن بينهم الحاج عب فتاح السيسي الذي  كان قد أمضى فترة تدريبية سابقة سنة 1981 بولاية جورجيا  ...

كانت من بين المواصفات والشروط المطلوبة أن يكون الرجل متدينا محافظا  متشبثا باصول الاسلام ويبدي انفتاحا وتعايشا معقولا اتجاه الحياة الغربية ، لم يكن مطلوبا ضباطا مسرفون في الحداثة والانفتاح أو من  ذوي التوجهات العلمانية أو المدمنين على السيكار والشامبانيا ، لا..لا...لالا  هذه الصنف لن ينفع في المرحلة المقبلة وفي هذه المنطقة الحساسة  التي سيقدر لها عجنها وصهرها من جديد بما يتوافق والأمن القومي لواشنطن ..

Assassi_64@hotmail.com


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter