أشرف حلمى
كما دعوت سابقاََ فى يوم 25 - 07 - 2013 لصيام المسيحيين الانقطاعى حتى مدفع الافطار بمناسبة تفويض الجيش بالمهمة الرسمية للقضاء على الارهاب وكان ذلك فى رمضان وها هو جاء الشهر مجدداََ بعد عامين ومازال الإرهاب مستمر رغم كل المحاولات التى بذلها كل من الجيش والشرطة للقضاء عليه خاصة فى الايام الدامية الماضية والتى شهدت العديد من التفجيرات الإرهابية فى القاهرة والعريش حصدت خلالها عشرات الشهداء والمصابين لذا حان الوقت مجدداََ لاستخدام سلاح الصوم وذخيرة الصلاة هذه المرة على ان يكون صوماََ إنقطاعياََ مشاركين اخوتنا فى الوطن حتى مدفع الإفطار كى ما نهزم ونوقف هذا الإرهاب الذى صنعه الشياطين لمدة ثلاثة ايام خاصة ونحن فى ايام صوم الرسل ايضاََ من اجل الشهداء وسلامة البلاد لذا أناشد قداسة البابا تواضروس الثانى ببركة صلواتة بالترتيب مع أعضاء المجمع المقدس ورؤساء الكنائس الاخرى بدراسة قراراََ بهذا الشان كما عودتنا الكنيسة بالصيام فى اوقات المحن والشدائد . الرب قادر ان يحفظ مصرنا الحبيبة من كل شر ووقف نزيف الدم الذى طال مئات الشهدء وآلاف المصابين فهو الذى قال مبارك شعبى مصر .
وأخيراََ اود ان أتقدم بخالص التعازى للسيد عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية وجميع إسر الشهداء راجياََ من الله ان يلهمهم الصبر والسلوان ويشفى جميع المصابين واذكركم بصلوات القسمة المقدسة فى القداس الإلهى التى تقال فى الصوم الكبير أيها السيد الرب الإله ضابط الكل الذي أرسل ابنه الوحيد إلى العالم، علمنا الناموس والوصايا المكتوبة في الإنجيل المقدس، وعلمنا أن الصوم والصلاة هما اللذان يخرجان الشياطين إذ قال إن هذا الجنس لا يخرج بشيء إلا بالصلاة والصوم. الصوم والصلاة هما اللذان رفعا إيليا إلى السماء وخلصا دانيال من جب الأسود الصوم والصلاة هما اللذان عمل بهما موسي حتى أخذ الناموس والوصايا المكتوبة بإصبع الله.
الصوم والصلاة هما اللذان عمل بهما أهل نينوي فرحمهم الله وغفر لهم خطاياهم ورفع غضبه عنهم الصوم والصلاة هما اللذان عمل بهما الأنبياء وتنبأوا من أجل مجيء المسيح قبل مجيئه بأجيال كثيرة الصوم والصلاة هما اللذان عمل بهما الرسل وبشروا في جميع الأمم وصيروهم مسيحيين، وعمدوهم بإسم الآب والإبن والروح القدس الصوم والصلاة هما اللذان عمل بهما الشهداء حتى سفكوا دماءهم من أجل إسم المسيح الذي اعترف الإعتراف الحسن أمام بيلاطس البنطي الصوم والصلاة هما اللذان عمل بهما الأبرار والصديقون ولباس الصليب وسكنوا في الجبال والبراري وشقوق الأرض من أجل عظم محبتهم في الملك المسيح ونحن أيضًا فلنصم عن كل سر بطهارة وبر، ونتقدم إلى هذه الذبيحة المقدسة ونتناول منها بشكر لكي بقلب طاهر، ونفس مستنيرة ووجه غير مخزي وإيمان بلا رياء ومحبة كاملة ورجاء ثابت نجسر بدالة بغير خوف أن ندعوك يا الله الآب القدوس الذي في السموات ونقول: يا أبانا الذي في السموات.... إلخ.