بقلم : احمد رفعت | الاثنين ٦ يوليو ٢٠١٥ -
٢١:
٠٧ م +02:00 EET
صورة أرشيفية
-هل تعلم أن اختيار توقيت السادسة وعدة دقائق لم يكن صدفة وإنما لأنه التوقيت الأنسب عسكريًا لأنه من الأرجح أنه يأت بعد تغيير الخدمات بدقائق وتكون الجاهزية والاستعداد لم يبلغا -منطقيًا- أعلى درجاتهما بعد ؟!
-وهل تعلم أن هذا التوقيت هو الأنسب حتى لا يستخدم المجرمون المهاجمون أي إضاءه تدل عليهم وعلى حركتهم في طريق وصولهم إلى معسكرات الجيش ويصبحون أهدافًا متحركة بينما حركتهم بسيارات بلون الرمال وبغير إضاءة يحميهم ؟!
-وهل تعلم أن القاعدة العامة أن وضع المهاجم -أي مهاجم حتى لصوص البيوت- هو الأقوى لأنه صاحب المبادرة ولأن عنصر المفاجأة بيديه وهو من حدد التوقيت واختار أدواته ووسائله ؟!
-وهل تعلم أن وضع المهاجم في القتال أفضل كثيرًا لأنه يهاجم من مساحة أوسع من الأرض تسمح له بانتشار أفضل وحرية حركة وقدرة على المناورة وإمكانية للهروب والتراجع عكس من في وضع الدفاع؛ لأنه محدد المكان والمساحة ولأن المناورة عنده أقل وهذا يجعل إمكانية استهدافه أعلى؛ لأن صاروخًا واحدًا من سلاح الآر بي جي الروسي مثلا قادر على إصابته من بعيد وإنهاء تحصيناته وتدميرها ؟!
-وهل تعلم أن التقاط إشارات استغاثة لاسلكية للإرهابيين تؤكد افتراضهم عدم الاحتياج إلى وحدات إسعاف أو دعم من أي نوع مع العناصر المهاجمة ؟!
-وهل تعلم أن النقطة السابقة تعني أن عناصر الإرهاب لديها أجهزة لاسلكي لها شفراتها الخاصة التي من المؤكد أنها تتغير باستمرار وبما يعني أننا نحارب جيشًا منظمًا بالفعل؟!
-وهل تعلم أن التنسيق الإعلامي الكبير -الفضائي تحديدًا- يؤكد معرفة وسائل الإعلام تلك بموعد الهجوم، وتم وضع خطة التغطية الخاصة به بل توقعات مسبقة تخص نجاح الهجوم ؟!
-وهل تعلم أن النقطة السابقة -فضلا عما سبقها- ولمنع تسرب أي معلومات وبغير استخدام أدوات الاتصال التقليدية من هواتف وإنترنت وغيرها مما يمكن اختراقه من أجهزة الأمنية المصرية يؤكد أن أجهزة مخابرات كبيرة أدارت المسألة كلها وربطت بين كل أطراف العمل الإجرامي وأنها شريكة شراكة كاملة في الجريمة ؟!
-وهل تعلم أنه ورغم كل ذلك.. كل العناصر السابقة مجتمعة.. فإن المقاتل المصري قلب كل الموازين وكل المعايير وكل الاحتمالات وكل التوقعات، حتى أن وحدات التصوير اصطحبها الإرهابيون لتسجيل جريمتهم، وكان من المقرر أن تكون على الجزيرة بعد دقائق من الهجوم أبيدت أو هربت أو لم تستطع تصوير ما يروي ظمأ المجرمين بفضل كثافة النيران المصرية وشدتها والمساحة الواسعة التي غطتها وإلى حد منع الإرهابيين من استخدام ما لديهم من أسلحة حديثة أغلبها إسرائيلية ؟ هل عرفت الآن لماذا هم خير أجناد الأرض ؟
نقلا عن vetogate.com
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع