بقلم : جرجس وهيب
 تعرضت مصر الحضارة مصر التاريخ مصر الوطن الذي يعيش فينا لمحنة عظيمة يوم الأربعاء الماضي، اتفقت فيه قوي الشر والإرهاب علي الإيقاع بها وتدميرها والقضاء علي هويتها وتفتيتها.

إلا أن الله نفذ الوعد الإلهي مبارك شعبي مصر فمنح أبطال القوات المسلحة القوة والجراءة لتحرير الشيخ زويد ورفح من العناصر الإرهابية بعد ساعات من انتشار الجماعات الإرهابية بها تمهيدا لتكرار سيناريو سوريا والعراق وتدفق الإرهابيين وعملاء مخابرات الدول المعادية لمصر والتي وضح بجلاء أنها ليست مجرد جماعات إرهابية وإنما مجموعة من عملاء عدد من المخابرات الدولية المدربين علي اعلي مستوي فالتسليح الذي كان بحوزة هذه الجماعات يدلل علي وجود دعم قوي من بعض الدول المعروف عداءة للثورة في مصر وعلي رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وقطر وتركيا وغزة وإيران ووصل تسليح هذه الجماعات الإرهابية إلي امتلاكها مضادات للطائرات 

ففي الوقت الذي ضحي الجنود والضباط بحياتهم وضربوا مثال حي للانتماء للوطن والتضحية من اجل الوطن وتقديم اغلي ما يملكون وهو حياتهم فداء للوطن نجد من يملئون الفضائيات والصحف والمواقع الاليكترونية كلاما عن الوطنية وحب الوطن ومكافحة الفساد هما يتاجرون بهذه الشعارات الكذابة وهما بعيدين كل البعد عن ابسط قواعد الوطنية فخلال الساعات الأولي من الإحداث  وقعت غالبية المواقع الاليكترونية الشهيرة وعلي رأسها موقع الوطن والشروق في أخطاء تصل لحد الخيانة العظمي خلال تغطية أحداث سيناء وهرولت كافة المواقع وراء السبق الصحفي دون النظر لأي معايير أخري علي رأسها الأمن القومي للبلاد بل بعضها نقلا بعض الإخبار نصا عبر مواقع الجماعة الإرهابية.

واعتقد أن هذا الموضوع لن يمر مرور الكرام وسيكون هناك تحقيقات موسعة وعقاب صارم لبعض الصحفيين الذين روجوا أكاذيب ورددوا بيانات المواقع المعادية لمصر وهذا يدعونا للمطالبة أن يكون هناك جهة تشكل من قبل نقابة الصحفيين تراقب المواقع والصحف وتوقع عقاب رادع علي من يختلقون الإخبار وينشرون أخبار كاذبة فنحن في مرحلة دقيقة تستلزم وجود ضوابط كبيرة لضبط عملية نشر الأخبار بعدما كشفت الأحداث الأخيرة عن انعدام الحس والوازع الوطني لدي معظم القائمين علي المواقع الاليكترونية بحثا عن المجد الشخصي. 

فعلا علي رأي الفنان محمد رمضان الرجولة ملهاش قطع غيار وكذلك الوطنية ليس لها قطع غيار . فهذه الأحداث كشفت الانتماء والولاء وحب الوطن بين الفئات البسيطة من المجتمع والتي خرج منهم عساكر الجيش المصري الذين اظهروا شجاعة فائقة وحب وانتماء كبير للوطن ،وأظهرت أيضا المتاجرون بالوطن نفسه بحثا عن المجد الشخصي وتحقيق مكاسب مادية فلابد أن يتم إحالة كافة مسئولي المواقع الاليكترونية التي روجت الأكاذيب والتي نقلت عن مواقع الإرهابية وبخاصة الخبر الخاص بالقضاء علي كافة أفراد كمين أبو رفاعي في حين أن أفراد الكمين من الضباط والجنود بطولة فائقة والذي أصاب المصريين باكتئاب شديد فحتي لو صح هذا الخبر علي أسوا الفروض كان يجب إلا يكتب حفاظا علي الروح المعنوية للجنود وأسرهم. 

فتحية لأرواح وأبطال القوات المسلحة الذين رفعوا رؤوس كافة المصريين عالية وارسالوا  رسالة واضحة الجحيم ينتظر كل من يتقرب من مصر الحضارة وننتظر فتح تحقيق فيما ينشر عن يوم الأربعاء الماضي منعا لتكرار ذلك مستقلا وخاصة أن معركتنا مع الإرهابيين طويلة.