محرر الاقباط متحدون
قال المحلل السياسي الجزائري، عبد العالي رزاقي، إنّ الصراع الموجود حالياً في الجزائر بين العرب والأمازيغ يعود عمره إلى ستة قرون، لأنّه قد تم 20 حرباً بينهما في الماضي.
وأضاف رزاقي خلال لقاءٍ له ببرنامج "ملفات"، الذي يُذاعُ على قناة "الغد العربي" الإخبارية مساء اليوم، مع الإعلامي جياب أبو صفية، أنّ المواجهات الطائفية المشتعلة حالياً والموجودة في ولاية غرداية جنوب الجزائر أسفرت عن مقتل 25 شخصاً حتى الآن، وأنّ المواجهات ما زالت مستمرة، ولم تتوقف.
وأوضح رزاقي أنّ السبب في تأجيج هذا الصراع بين المواطنين التابعين للمذهب المالكي والأباضي تُعد دولة فرنسا، وذلك بسبب أغراض وأهداف سياسية تخدم مصالحها.
وتابع رزاقي أنّ من يُؤجج هذا الصراع في الجزائر يُريدُ تدخلاً أجنبياً في الدولة، وذلك بهدف حماية المكونات الأقلية في المجتمع.
واتهم رزاقي السلطة الجزائرية بسبب أنّها عاجزة عن حفظ الأمن والأمان في الدولة، بالإضافة إلى أنّ هذه الحكومة تتجاهل هذه الأزمات، قائلاً: "السلطة الجزائرية لا تُطبق العدالة".
وأردف رزاقي أنّ الوضع في الدولة تحول إلى صراع مذهبي، وأنّ كل طرف يتخوف من الآخر، والأمن دوره محاولة إرضاء الطرفين دون توفير حلول جوهرية لحل الأزمة، موضحاً أنّ عدم تقديم السلطة أي أحد إلى العدالة من المحتمل أنْ يفتح الباب أمام التدخل الخارجي.