أشرف حلمى
سؤال يدور فى رأس معظم المصريين هذه الايام وبعد ثورتان متتاليتان صدرت فى حق الاولى الوفاة بشهادة وخيانة المجلس العسكرى برئاسة طنطاوى وتأكيد قضاء مصر الشامخ وسط زهول الجميع اما الثانية فمازالت تحت المراقبة والعناية المركزة وسط فشل الحكومة فى القضاء على الإرهاب الذى بات
يهدد الإقتصاد والحياة العامة بصورة اسرع مما سبق وسط تكهنات بصدور قانون الإرهاب الجديد وهذا يثبت الفشل الزيع للقوانين الحالية وطرق تطبيقها وفشلها فى تطبيق العدالة مما أدى الى فقدان المواطن الثقة بالقضاء المصرى , فبعد تسليم الدولة للسيد عدلى منصور ومنها للرئيس عبد الفتاح السيسى بعد عدة محططات بداية من الدستور الى الإنتخابات الرئاسية خلال عامان وحتى الان والجميع مازال متفائلاََ خاصة بعد المشرعات العملاقة التى قام بها السيد الرئيس الإ اننى أخذت أسال نفسى هل ستسقط الدولة لسمح الله ونرجع الى نقطة الصفر ؟ لذا بدأت افكر فى أمور عده وأتخيل بعض السيناريوهات كى أجد إجابة شافية على هذا السؤال فجاء فى ذهنى هذا التصور الذى اقدمه الى الفئه الفقيرة التى يسيطر عليها الفكر الدينى المتأسلم حتى يتثنى للجميع ان يتوصل الى الإجابات والإحتمالات وايضاََ طرق الحل اذا وجدت .
دعونا نتخذ من الهندسة مثالاََ حياََ علماََ باننى ليس مهندساََ كما فى حالة إعادة بناء منزل قديم مكون من خمس طوابق وتحويله الى مبنى عصرى او برج سكنى مطابق للمواصفات العالمية بالمقارنة بإعادة بناء دولة من قديمة الى حديثة فلابد من إتخاذ عدة خطوات كى ما يخرج العمل على اكمل وجة منها .
أولاََ : إعطاء المشروع الى شركة متخصصة حسنة السمعة ذو خبرة واسعة فى مجالات الإنشاء والتعمير بإستخدام التكنولوجيا الحديثة للإشراف عليه ( رئيس مؤقت البلاد )
ثانياََ : تسليم المشروع لشركة مقاولات كى ما تقوم على إدارة المشروع لإذالة المبنى القديم بالكامل ( الحكومة ) والاساسات القديمة ( الدستور ) تمهيداََ لإعادة البناء ويتطلب شركة هندسية متخصصة بعمل الاساسات ( لجنة الخمسين لوضع الدستور ) وذلك لحفر الاساسات التى سيقام عليها قواعد المبانى طبقاََ للمواصفات المطلوبة ( دستور الدولة ) وإقامة الاعمدة على هذه القواعد ( مبادئ الدستور ) التى ستحمل طوابق المبنى الجديد ( الوزارات ).
ثانياََ : بعد إقامة المبنى يسلم الى شركة مقاولات اخرى متخصصة بعمل وتنفيذ الديكورات الخارجية والداخلية حتى يظهر بشكل لائق .
ثالثاََ : تشكيل لجنة هندسية مكونة من عمداء وأستاتذه كليات الهندسة لتقيم العمل قبل تسليمة الى الجهات المسئولة ( الرئيس المؤقت للبلاد )
هذا بإختصار ما دار بينى وبين نفسى وأخذت اتخيل شكل المبنى وما نتيجة لو
١ - تم اعادة البناء مضاف اليه خمس طوابق أخرى مع تغيير الرسم الهندسى على نفس الاساس القديم بعد تعديله دون تركيب مصاعد .
٢ - إعادة إستخدام الابواب والشبابيك كذلك الادوات الصحية من مطابخ وحمامات ومواسير السباكة وغيرها فى البناء او إستخدام معدات وادوات بناء ذو تصميمات قديمة مثل الحنفات النحاس , مقاعد التواليت البلدى ... الخ .
٣ - الإستعانه ببعض مهندسى الحى ومقاولين الانفار الذين يستخدمون الطرق البدائية دون الإستعانة بالتكنولوجيا الحديثة مثل إستخدام الروافع وتركيب الحوائط الجاهزة وإستخدام الخرسانات الجاهزة .
هذا بالإضافة الى العديد من الاسئلة التى يصعب على المرء تخيلها مما جعلنى اتذكر ايام ما بعد ثورة يونية للإجابة على السؤال الرئيسى هل ستسقط الدولة ؟
لذا اريد من شعب مصر ان يعيد التفكير مره اخرى فى نظام الدوله التى قامت على حطام دستور ام أيمن وابو ذقن الذى كان سبباََ فى صناعة خلل مجمعى طائفى بعد ترميمه على يد السيد عمرو موسى الذى إستعان بمجموعة الغالبية العظمى منها غير متخصصة فى وضع الدساتير مع احتفاظه ببعض اعضاء دستور الاخوان اصحاب مبادئ ابو ذقن التى تعارض بعضها البعض والتى تفرق بين المواطنين والتى اثرت على سن القوانين بدلاََ من إعادة صياغة على ايدى افضل اساتذة القانون .
وأخيراََ اترك لكم دراسة سؤال عنوان المقال وتحليلة من كافة الجوانب وإطلاع آرائكم على السيد عبد الفتاح السيسى لربما يسمع لكم عوضاََ عن آراء من هم يريدون رجوع الساعة الى الوراء . حفظ الله مصر وشعب مصر من اولاد الأفاعى والشياطين الذين يتربصون بها ويحميها من شر الإنهيار على أيادى السلفيين وشركائهم الوهابيين ويعطى القوة والحكمة للحكماء السيساويين والعاقبة لكم فى الثوارات.