مينا ملاك عازر
لأن أطول فترة تقدمها القناوات الفضائية في رمضان هي الإعلانات، وهي أكثرها تكراراً، وليس منها ما هو حصري على قناة بعينها، فتستطيع رؤية كل الإعلانات على كل القناوات دون تمييز بين قناة وأخرى، وبما أنك في كثير من الأحيان تجد نفسك اثناء متابعة مسلسل ما تشاهد بعض من تلك الإعلانات التي بعضاً منها أكثر تشويقاً وإمتاعاً عن الكثير من المسلسلات المُقدمة، وعليه فنحن الآن سنأخذ بعضاً من الكلمات الأشهر في تلك الإعلانات ونقدمها لحضرتك، في سياق آخر نراها الأجدر به.
 

فالإعلان الذي يُقدم لأحد البنوك الراعية لبعض الأبطال الرياضيين ويعلن عن أن البنك قد دعم المشاريع بمليار جنيه، وبغض النظر عن أنك تقف عاجزاً عن أن تفهم المليار جنيه دول يعملوا إيه في الزمن ده، لكن تجد نفسك مضطر لشكره، وهو البنك الراعي الرسمي للبطل الرياضى المصري، إلى أن البطل المصري فى رأى  هو الجيش المصري إذ هو يحارب الإرهاب مع الشرطة، فقط والحكومة تتحالف مع الأحزاب الإرهابية كالنور وغيرها ثم تتقلد هي مقاليد الأمور وتقوم بدور الإرهابي فتصدر قانون لمكافحة الإرهاب ولإرهاب الصحافة.
 

أما الإعلان الذي يعلن عن الشبكة الثانية للمحمول في مصر والذي يقول أن قوتك في عيلتك فهذه حقيقة، وأحب أقولها للرئيس السيسي أن قوته في عيلته ولا عائلة له إلا شعب مصر وجيشه ولا أمل من الاعتماد على الحكومة.
 

أما إعلان الشبكة الأولى للمحمول في مصر التي تدفعك لأن تكون فاعل خير فهذا أمر يسعدنا والمصريين كلهم صاروا في رمضان فاعلي خير للتبرعات الكثيرة التي قدموها للكثير من الجمعيات الخيرية، وإن كنت أكرر دعوتي لمراجعة الكثير منها والتي بالمناسبة منها ما تعلن عن نفسها في رمضان وتحت السمع والبصر ويعتقد الكثيرون في أنها داعمة للإرهاب.
 

أما الإعلان عن أحد المنتجعات السكنية ففكرته عالية لا جدال في هذا، ويبدو أنه وضع يدي دون قصد من المعلن أو بقصد حقيقي عن سر عصبيتنا وضيقنا وعدم احتمالنا بعض، لكن هل يا ترى لو انتقلنا لهذا المنتجع ستقل هذه العصبية والاحتكاكات؟ وهل من سيعيشون بهذا المنتجع السكني سيعيشون معزولين عن العالم ولن يجدوا أنفسهم مضطرون للخروج فسينقلون مثلاً أعمالهم لداخل المنتجع هذا غير صحيح، وبالتالي أشعر أنه إعلان خادع، وإن كان يضع يده على مرض مصري خطير.
 

وأخيراً، ذلك الإعلان الذي كتبت عنه مقال بأكمله وهو مقال "أسئلة كالإجابات" الذي يعلن عن نوع من أنواع الشاي والذي ينتقد أسئلة للمصريين، ويظهر غباء البعض منا وإن كنت لست من أنصار مداراة الحقيقة والواقع فهذا للأسف ما يحدث في حياتنا.
 

المختصر المفيد رمضان كريم.