صديق عمر الشريف وعلمه الصلاة الإسلامية
شارك في الكثير من الأفلام العالمية أهمها "أنا الشرق" و"لورانس العرب"
كتب – نعيم يوسف
قال خلال حضوره مراسم جنازة صديقه، الفنان العالمي الراحل عمر الشريف، الذي توفى الجمعة الماضية: "عزاء عمر الشريف لازم اروح يا حتي لو مَش قادر امشي".. إنه الفنان الكبير جميل راتب، الذي حرص على حضور الجنازة رغم سوء حالته الصحية.
بعد اعتناق الفنان عمر الشريف للإسلام ليتمكن من الزواج بالفنانة "فاتن حمامة"، احتاج إلى أن يعرف طقوس الدين الإسلامي، وهنا جاء دور الفنان جميل راتب، الذي يقول: "أنا أول من علم عمر الشريف أداء الصلاة، أثناء اشتراكنا في الفيلم العالمي (لورنس العرب) في الخمسينيات من القرن الماضي".
ولد الفنان جميل راتب، لأب مصري وأم فرنسية، ودرس التوجيهية ثم دخل مدرسة الحقوق الفرنسية وبعد السنة الأولى سافر إلى باريس لإكمال دراسته، وقد حصل في بداية الأربعينيات على جائزة أحسن ممثل على مستوى المدارس، وهو ممثل عالمي ولكنه لم يأخذ حقه في مصر، ومكانته المناسبة بها.
البدايات الفنية لـ"راتب" كانت في فيلم "أنا الشرق"، مع الممثلة الفرنسية "كلود جودار"، وبعدها نصحه أندرية جيد، بدراسة المسرح في باريس فنفذ النصيحة، ثم عاد في عام 1974 إلى القاهرة وشارك مع محمد صبحي في جميع أجزاء مسلسل يوميات ونيس عام 1994.
شارك في بطولة العديد من الأفلام المصرية، وأصبح الفرنسيين يطلبونه في أدوار البطولة فعمل 7 أفلام وخاض تجربة الإخراج المسرحي وقدم مسرحيات مثل "الأستاذ" من تأليف سعد الدين وهبة، ومسرحية "زيارة السيدة العجوز" والتي اشترك في إنتاجها مع محمد صبحى ومسرحية "شهرزاد" من تأليف توفيق الحكيم.
أدى الفنان جميل راتب العديد من الأدوار وشارك في 67 فيلما مصريا وعددا من أفلام السينما العالمية أهمها "أنا الشرق"، "لورانس العرب"، واحلق الوادي"، وترابيز"، و"ليلة القدر"، و"الكرنك"، وغيرها من الأفلام.
أما عن حياته الشخصية فقد تزوج من فتاة فرنسية كانت تعمل بالتمثيل الذي اعتزلته بعد ذلك وتفرغت للعمل كمديرة إنتاج ويقوم بزيارتها عندما يذهب إلى باريس في بيتها الريفي لأنهما شبه منفصلين منذ فترة ولكنه يكن لها احتراماً وتقديراً.