الوطن | الثلاثاء ١٤ يوليو ٢٠١٥ -
٤٦:
٠٩ م +02:00 EET
الرئيس الأمريكي - باراك أوباما
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إن الاتفاق الذي توصلت إليه القوى الغربية وإيران بشأن برنامج طهران النووي، سيجعل العالم أكثر أمنا، مشددا على أن الاتفاق يقطع الطريق على إيران لتصنيع سلاح نووي.
وأشار أوباما، في بيان ألقاه في البيت الأبيض، إلى عدة نقاط يتضمنها الاتفاق، قائلا: "الاتفاق سيحد من انتشار الأسلحة النووية في منطقة الشرق الأوسط بصفة خاصة ومناطق أخرى في العالم".
وأكد أن الاتفاق سيجعل المجتمع الدولي، قادرا على التحقق من أن إيران لن تطور سلاحًا نوويًا، مضيفا أن نظام التفتيش والشفافية اللازم لتحقيق هذا الهدف؛ يقضي بعدم إنتاج إيران اليورانيوم عالي التخصيب وكذلك البلوتونيوم الذي يدخل في تصنيع سلاح نووي.
وقال الرئيس الأمريكي، إن إيران ستزيل ثلثي مراكز الطرد المركزية المتقدمة التي تمتلكها، واللازمة لتصنيع سلاح نووي، كما سيتم تخزين ما لديها من اليورانيوم عالي التخصيب تحت إشراف دولي مستمر.
وأردف أوباما، أن إيران لن تستخدم مراكز الطرد المركزية المتقدمة الموجودة لديها لإنتاج يورانيوم عالي التخصيب على مدى العقد المقبل، كما ستتخلص إيران من 98% من مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب.
وتابع أوباما، أن إيران تمتلك حاليا مخزونا يكفي لإنتاج نحو 10 أسلحة نووية، لكن الاتفاق سيعمل على خفض المخزون إلى قدر يسير لا يسمح بإنتاج سلاح نووي واحد.
ونوه الرئيس الأمريكي، إلى أن القيود المفروضة على مخزون إيران من اليورانيوم المخصب ستكون سارية لمدة 15 عاما، وقال: "على إيران - وفقا للاتفاق - تعديل بناء المفاعل النووي (أراك) حتى لا ينتج بلوتونيوم يدخل في تصنيع سلاح نووي، كما أن إيران ستتوقف عن بناء مفاعلات تعمل بالماء الثقيل لمدة الخمس عشر عاما القادمة".
ولفت إلى أن الاتفاق، يقضى بالسماح للمفتشين الدوليين بالتحقق، للمرة الأولى من كافة التزامات إيران على مدار الساعة؛ حتى يتم ضمان عدم نقل أي مواد تدخل في إنتاج سلاح نووي من مواقع معلنة إلى أخرى سرية، مشيرا إلى أن بعض تلك الإجراءات الخاصة بالتحقق، ستظل سارية لمدة 25 عاما.
وأردف أوباما، أن إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، توصلتا إلى اتفاق يسمح بوصول المفتشين الدوليين إلى مراكز البحوث النووية الإيرانية التي لها أبعاد عسكرية.
وأوضح أوباما، أنه سيتم رفع العقوبات المفروضة على إيران من جانب الولايات المتحدة والأمم المتحدة على مراحل، مشددا على ضرورة التزام إيران بالاتفاق على مدى العقد المقبل، حتى يمكن رفع مزيد من العقوبات المرتبطة ببرنامجها النووي.
وأشار إلى أنه سيتم رفع العقوبات المتعلقة بشراء إيران الأسلحة، بعد 5 سنوات، والخاصة ببرنامجها للصواريخ الباليستية بعد 8 سنوات، وحذر الرئيس الأمريكي من إعادة فرض العقوبات على إيران مرة أخرى، في حال انتهاكها الاتفاق.
وأوضح أوباما، أن الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه اليوم، لن يحل خلافات الولايات المتحدة مع إيران، مشيرا إلى أن واشنطن تشارك الدول الصديقة من بينها إسرائيل ودول الخليج، قلقهم إزاء دعم إيران للإرهاب واستغلالها بعض الوكلاء لزعزعة الاستقرار في المنطقة.
وأكد أن العقوبات المرتبطة بدعم إيران للإرهاب وبرنامج الصواريخ الباليستسة، وانتهاكات حقوق الإنسان لا تزال قائمة، مشددا على أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع دول مجلس التعاون الخليجي، وفقا لنتائج قمة كامب ديفيد، من أجل دعم الشراكة معهم، وتعزيز قدراتهم لمواجهة التهديدات التي تمثلها إيران والجماعات الإرهابية مثل تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقال أوباما، إن الكونجرس الأمريكي لديه فرصة لمراجعة الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع إيران اليوم، غير أنه حذر من أنه سيستخدم حق النقض (الفيتو) ضد أي محاولة لمنع التنفيذ الناجح للاتفاق.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.