الأقباط متحدون - لماذا انقلب أردوغان على عبدالله جول؟
أخر تحديث ٠٩:٢٤ | الثلاثاء ١٤ يوليو ٢٠١٥ | ٧أبيب ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٢١السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

لماذا انقلب أردوغان على عبدالله جول؟

أردوغان وجول
أردوغان وجول

مساعد وزير الخارجية الأسبق: العلاقة بينهما تعرضت لأزمة حادة نتيجة اتجاهات أردوغان الديكتاتورية

انتقادات متبادلة وصلت لحد التراشق بالكلمات والإهانة بين رئيس تركيا الحالي والسابق، أدت لصدى واسع وردود أفعال كبيرة عليها، حيث كان الرجلان حليفين في الماضي القريب وأسسا معًا حزب "العدالة والتنمية".

بدأ الموضوع حين انتقد عبدالله جول الرئيس التركي السابق، سياسة بلاده الخارجية، قائلًا إن البلاد تحتاج إلى مراجعة سياستها في الشرق الأوسط والعالم العربي من خلال تبني وجهات نظر أكثر واقعية، ليأتي الرد على نصيحة جول عنيفًا من جانب أردوغان الذي لم يتمكن من ضبط أعصابه، ووجه انتقادات لاذعة تصل إلى حد الإهانة للرئيس السابق، ورفض أردوغان، بشكل غير مسبوق من الصدام العلني بين الرجلين، نصيحة رئيسه السابق جول، ووصفه بطريقة غير مباشرة بـ"الجبان والخائن"، وقال أردوغان "تركنا وراءنا الخونة والجبناء والمترددين والمتمسكين بمصالحهم الشخصية في عالم السياسية وأكملنا طريقنا السياسي دون تغيير، أما هم فباتوا اليوم خارج السياسة".

من جانبه، قال السفير ناجي الغطريفي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن العلاقة بين أردوغان وجول تعرضت لأزمة حادة نتيجة الاتجاهات الديكتاتورية المتنامية عند أردوغان وتطلعه للعب دور في عالم السياسة عن طريق دعم جماعة الإخوان على حساب العلاقات المصرية التركية التاريخية، مضيفًا أن أردوغان في سبيل إشباع طموحه الخفي ضرب عرض الحائط بالمواقف المشتركة بينه وبين جول، فهما أسسا معًا حزب "العدالة والتنمية"، وبالتالي جول يصعب عليه أن يستمر في نفس العلاقة حتى خرج الخلاف للعالم واضطر أن يخرج بها للعلن عدما كان الخلاف بينهما مستترت وكان جول ملتزم الحكمة على أمل أن ينتبه أردوغان ويعدل سياساته.

وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق، في تصريحات لـ"الوطن"، أن عبدالله جول بماقاله وانتقاداته لأردوغان فهو يحذر الشعب التركي من مغبة سياسة أردوغان، مشيراً إلى أن نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة كانت واضحة ورسالة بأن سياسات أردوغان لم تكن في صالح تركيا، حيث كانت المرة الأولى التي يخسر فيها حزب "العدالة والتنمية" الأغلبية في البرلمان.

خبير: الخلافات بينهما إما حوار جاد لمناقشة سياسة تركيا الخارجية أو بداية انقسام داخل "العدالة والتنمية"
وعلق السفير رخا أحمد حسن عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، على ماحدث قائلاً إنها تعد المرة الأولى التي يحدث فيها نوع من النقد الذاتي من داخل حزب "العدالة والتنمية"، حيث انتقد الرئيس التركي السابق عبدالله جول موقف تركيا من سوريا ومن مصر وأكد أن سياسات بلاده الخارجية تحتاج لإعادة نظر، مضيفًا أن جول باستمرار يحترم التدرج القيادي داخل حزب "العدالة والتنمية" التي ينتمي إليه وأنشأه بالتعاون مع الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، حيث تنازل في السابق لأردوغان عن منصب رئيس الوزراء بعد خروج الأخير من السجن، كما تنازل له عن منصب رئيس الدولة احترامًا للحزب وللتدرج القيادي، كما أن شريحة كبيرة في تركيا من خارج حزب "العدالة والتنمية" غير سعيدة بحالة العلاقات التي عليها مصر وتركيا الآن بعد حالة التوتر الشديد في العلاقات بعد ثورة 30 يونيو والقطيعة بين البلدين لأن هذا ليس في صالح البلدين وشعوب المنطقة كلكل، فتركيا لم تدعى إلي المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ.

وأكد حسن، في تصريحات لـ"الوطن"، أن ماحدث بين "أردوغان" و"جول" من انتقادات متبادلة وصلت إلي حد التراشق بالكلمات، دليل على احتمالين، الأول إما أنه حوار جاد لطرح موضوع سياسة تركيا الخارجية للمناقشة، والاحتمال الثاني أنه بداية انقسام داخل حزب "العدالة والتنمية" خاصةً مع وجود جناح داخل الحزب يميل إلي الانضمام للمعارضةتحديداً حزب "الشعوب الديمقراطي" الموجود في تشكيل البرلمان الآخير ويحتوي على أكراد داخله وليس مع سياسة أردوغان الخارجية وينتقدها.

وتابع عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن الصورة ستتضح في المرحلة المقبلة مع تشكيل الحكومة الجديدة، فإما نجاح أردوغان في التفاوض مع الحزب الفائز بالأغلبية في البرلمان لتشكيل الحكومة، أو يستمر أردوغان في العناد ويفشل في تشكيل الحكومة وتعاد الانتخابات البرلمانية مرة آخرى.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.