الأقباط متحدون - إما جبان أو خائن
أخر تحديث ٠٦:٠٦ | الاربعاء ١٥ يوليو ٢٠١٥ | ٨أبيب ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٢٢السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

إما جبان أو خائن

أردوغان
أردوغان
مينا ملاك عازر
وصف أردوغان الرئيس السابق لتركيا بأنه جبان وخائن بعد أن دعى الرئيس السابق بلاده بمراجعة علاقاتها مع مصر وسوريا والاتهام الأردوغاني لجول الذي كان يدعمه ليتولى رئاسة تركيا اتهام يؤكد أن تركيا بلداً تؤمن بالحريات والديمقراطية وحق الإنسان في الاختلاف مع الحكومة والتعبير عن رأيه، ولذا تركيا نفسها تطالب بحرية التعبير وحق الإنسان في الاختلاف مع حكومته فقط في مصر لكن في تركيا ذاتها تبقى جبان وخائن.
 
الخيار يا أردوغان إما جبان أو خائن، فأنت إما جبان فلذلك تتعاون مع داعش وتعالج مصابيهم في مستشفيات بلادك، وتمدهم بالسلاح لأنك جبان وتخشى منهم ومن ردة فعلهم ضدك، وتبحث عن رضاهم عليك أو أنك خائن لبلادك وللإنسانية لان تتعاون مع هؤلاء قاتلي الرجال مغتصبي النساء، سافكي الدماء مكفري الآخرين، وخائن لبلادك نفسها حيث أنه من غير مصلحتها كما قال سلفك أن تستمر في دعم هؤلاء ومناوءة لمصر وسوريا.
 
أردوغان اختار بين كونك جبان أو خائن فلا يوجد أمامك خيار آخر تختاره فإما أنك هذا أو ذاك وأنت الذي طرحت الخيارين حين وسمت بهما سلفك الذي كنت له خير نصير وكان لك خير داعم وقت أن كنت رئيس للوزراء وكان هو رئيس للجمهورية.
 
طولة لسانك يا أردوغان جابت لك الكافية، وجابت لك الفضيحة والتهزيء، فيا رئيس الدولة الديمقراطية والداعية للحرية في كل بلاد العالم عداها، فتعقل لو كان لك بقية من عقل، لفظك الاتحاد الأوروبي ولفظك الكثير من العرب، لم يبق لك إلا أسيادك الأمريكان ومموليك القطريين والعبيد الإخوان المتشرزمين في كل بقاع العالم.
 
السياسة قذرة، نعم، لكن البجاحة غير مطلوبة وأنت صرت تتمتع بكم هائل من البجاحة جعلك غير منطقي في تصرفاتك وغير عقلاني في تصريحاتك، صرت بذيء اللسان، منحط الخلق غير قادر على ضبط مشاعرك، وهذا ينبأ أنك بدأت تستشعر بأن رهانك صار خاسراً، وأظن أن فشل رجالك في تنفيذ مخطط احتلال الشيخ زويد في بداية هذا الشهر زادك من الجنون جنون، ومن الوقاحة وقاحة، فهل يؤدبك شعبك أكثر مما فعل في الانتخابات البرلمانية السابقة حين أسقط حزبك وجعلك في مهب الريح، وبحاجة لحلف مع أحزاب أخرى ليبقى حزبك في الحكم أم أنك بحاجة لمزيد من الدروس في السياسة الخارجية من الرئيس السيسي وحكومته الناجحة خارجياً لتعرف كيف نربح الدول لصفنا؟ وكيف تخسرون الدول بحماقتكم ودمويتكم؟ وكيف صارت سمعتكم سيئة، وحتى الصين نفسها باتت تهددكم وتتوعدكم بعد استغلال بعض شبابها المتحدثين بالتركية ونقلهم للقتال في صفوف داعش.
 
صديقي القارئ، إن الرئيس التركي فقد عقله وإن لم يفقده فليختار بين كونه خائن أو جبان ليفهمنا سر اتخاذه الموقف الممالئ لداعش ومن على شاكلتها.
المختصر المفيد وأنت تشير للآخرين بأصبع الاتهام باقي الأصابع تتجه لك يا أردوغان.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter