شبح سنوي يجتاح البيوت المصرية يدعى "الثانوية العامة"، ما بين حالات انتحار واغماء وفحة عارمة وبكاء ونحيب تختلف ردود أفعال الطلبة وأسرهم حيال الامتحانات والنتيجة، وكأن الثانوية العامة هي من تملك مفاتيح الملكوت والفردوس الأعلى وصاحبها ينتظره مستقبل ممتلئ بالورود وتتناثر حوله فرص العمل هنا وهناك بمرتبات مغرية، وما عاداها سيعاني بقية حياته.
 

ويبقى أوائل الثانوية العامة نجوم فضائيات لمدة لا تزيد عن 48 ساعة يحكون فيها معاناتهم وإنجازاتهم التي جعلتهم في المقدمة.. ليختفي بعدها أثرهم في غياهب النظام التعليمي الذي يفرخ حفظة غير مسايرين لمتطلبات سوق العمل المحلي أو الدولي.

في السطور القادمة نلقي الضوء على بعضًا من علماء مصر الذين شرفوا اسمها بالخارج والداخل دون أن يكونوا من أوائل المدعوة ثانوية عامة.

أشهر روائي مصري، وهو أول عربي يحصل على جائزة نوبل في الأدب، ولد في حي الجمالية ووالده كان موظفًا لم يقرأ كتابًا في حياته إلا القرآن.

التحق نجيب بجامعة القاهرة في 1930 وحصل على ليسانس الفلسفة، لتبدأ بعدها رحلته في عالم الكتابة ويذكر أن جميع أعماله أو معظمها تم إحالتها إلى أفلام سينمائية.

السير مجدي حبيب يعقوب، بروفيسور مصري بريطاني وجراح قلب بارز ولد في 16 نوفمبر 1935 ببلبيس بمحافظة الشرقية بمصر لعائلة قبطية أرثوذكسية تنحدر أصولها من أسيوط، درس الطب بجامعة القاهرة وتعلم في شيكاغو ثم انتقل إلى بريطانيا في عام 1962 ليعمل بمستشفى الصدر بلندن ثم أصبح أخصائي جراحات القلب والرئتين في مستشفى هارفيلد، ومدير قسم الأبحاث العلمية والتعليم، وعين أستاذًا في المعهد القومي للقلب والرئة في عام 1986. واهتم بتطوير تقنيات جراحات نقل القلب منذ عام 1967. في عام 1980 قام بعملية نقل قلب للمريض دريك موريس والذي أصبح أطول مريض نقل قلب أوروبي على قيد الحياة حتى موته في يوليو 2005.

ومن بين المشاهير الذين أجرى لهم عمليات كان الكوميدي البريطاني إريك موركامب.

ومنحته الملكة إليزابيث الثانية لقب فارس في عام 1966 ويطلق عليه في الاعلام البريطاني لقب ملك القلوب.

حصل على زمالة كلية الجراحين الملكية بلندن وحصل على ألقاب ودرجات شرفية من كلاً من جامعة برونيل وجامعة كارديف وجامعة لوفبرا وجامعة ميدلسكس، وكذلك من جامعة لوند بالسويد وله كراس شرفية في جامعة لاهور بباكستان وجامعة سيينا بإيطاليا.

كما تم منحه جائزة فخر بريطانيا في 11 أكتوبر 2007، بحضور رئيس الوزراء غوردن براون، وتم منحه قلادة النيل من الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.

يذكر أن مجدي يعقوب أثناء دراسته بكلية الطب قال له أستاذه ساخرًا من صغر حجم أصابع يده، ما هذه اليد؟ لتصبح هذه اليد فيما بعد اليد الذهبية الملائكية لتخفيف آلام القلوب.

أحمد حسن زويل أشهر عالم كيميائي مصري أمريكي، حاصل على جائزة نوبل في الكيمياء لسنة 1999 لأبحاثه في مجال كيمياء الفيمتو، حيث قام باختراع ميكروسكوب يقوم بتصوير أشعة الليزر في زمن مقداره فمتوثانية وهكذا يمكن رؤية الجزيئات أثناء التفاعلات الكيميائية، وهو أستاذ الكيمياء وأستاذ الفيزياء في معهد كاليفورنيا للتقنية.

كما حصل على عشرات الجوائز العالمية منها جائزة ماكس بلانك وهي الأولى في ألمانيا، جائزة وولش الأمريكية، جائزة هاريون هاو الأمريكية، جائزة الملك فيصل العالمية في العلوم، جائزة هوكست الألمانية، وغيرهم.

هو عالم مصري أمريكي، وُلد في 2 يناير 1938 في مدينة السنبلاوين، في أسرة بسيطة الحال، وحصل على بكالريوس "كيمياء وجيولوجيا" عام 1958 من جامعة عين شمس، ثم تدرج ونال الماجسيتير في الجيولوجيا عام 1961 م من معهد المناجم وعلم الفلزات بمدينة ميسوري.

عمل في وكالة ناسا للمساعدة في التخطيط للاستكشاف الجيولوجي للقمر، كاختيار مواقع الهبوط لبعثات أبولو و تدريب رواد الفضاء على اختيار عينات مناسبة من تربة القمر وإحضارها إلى الأرض للتحليل والدراسة.

وحصل على عضوية جمعية سيجما كاي (Sigma Xi) العلمية، كما نال شهادة الدكتوراه في عام 1964م وتخصص في الجيولوجيا الاقتصادية.

درس في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا واستكشف كثيرًا جيولوجيا الأرض وزار أغلب المناجم في الولايات المتحدة الأميركية.

 

مراجع تم الاستعانة بها:

ويكبيديا