الترامادول ساحر، دخني بأمان وستلا هي أفضل رسول بين الحبيبين، إعلانات تذاع في جميع وسائل الإعلام من أجل حث المواطنين على شراء هذه المنتجات، لا يحدث هذا في عالم افتراضي، ولكنه حدث على أرض المحروسة في فترة من الفترات، الأمر الذي أكدته إعلانات زمان.
ورغم أن الحكومة تتكبد الآن ملايين الجنيهات من أجل منع التدخين والمخدرات إلا أنها كانت في وقت من الأوقات تسمح بتلك الإعلانات أن تذاع في كل الوسائل العامة، وترصد فيتو أبرز تلك الإعلانات.
الترامادول الساحر
رغم أن "الترامادول" حاليًا متربع على عرش المخدرات في مصر، إلا أنه لم يبدأ كذلك، فقبل إدراجه بجدول المخدرات كان الترامادول مسكنا عاديا يمكن بيعه والإعلان عنه، وهو ما ظهر في إعلان "أنه ساحر" الذي يجسد فتاة تتحدث في التليفون، وتقول عنه "إنه ساحر.. عجيب.. مدهش" يزيل الآلام.
وتم إدراج الترامادول بجدول المخدرات على مرحلتين الأولى كانت إدارجه في جدول الأدوية المؤثرة على الحالة النفسية والعقلية وهو ما يعرف بالجدول الثاني.
وفي 2012 أصدر وزير الصحة الأسبق فؤاد النواوي القرار رقم 125 لسنة 2012 بإضافة الترامادول إلى أدوية الجدول الأول للمواد المخدرة الملحق بقانون مكافحة المخدرات رقم 182 لسنة 1960، وتم حذفه من الجداول الملحقة بالقرار الوزاري رقم 172 لسنة 2011 الخاص بتنظيم تداول الأدوية المؤثرة على الحالة النفسية، ولا يجوز صرفه إلا من خلال "الروشتات الحمراء" التي تصرفها وزارة الصحة للأطباء.
دخني بأمان
وفي عام 2010 دقت منظمة الصحة العالمية ناقوس خطر التدخين بين النساء مشيرة إلى 20 % من مدخني العالم البالغ عددهم مليار شخص من النساء.
ما قالته منظمة الصحة العالمية كشفته دراسة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بعنوان "وبائيات التعاطي والإدمان بين طالبات الجامعة في مصر" في عام 2004 والتي أظهرت نتائجه أن 40 % من الطالبات المشتركات في العينة وعددهم 7255 يدخن أكثر من 20 سيجارة يوميا.
إلا أن التدخين بين النساء في مصر ليس حديثًا وهو ما تكشفه إعلانات التدخين التي تم حظرها في مصر عام 2001 بقرار من وزير الإعلام آنذاك صفوت الشريف، حيث كان هناك العديد من الإعلانات الموجهة للنساء منها إعلان "سجائر أطلس" الذي تظهر فيه الفنانتان الراحلتان فاتن حمامة وهدى سلطان.
ومن الإعلانات الشهيرة الموجهة للنساء عن السجائر كان إعلان "سجائر بارليمنت" ويظهر في الإعلان رجل يشعل سيجارة لامرأة ويقول لها "الآن أقول لك دخني وأنا مطمئن لقد بدأ عصر التدخين بلا خوف" وكان الإعلان عن سجائر بفلتر أطول.
مشروب الأسرة
وفي أغسطس 1976 وقع الرئيس محمد أنور السادات قانون حظر تناول الخمور في الأماكن العامة رقم 63 لسنة 1976، والذي استنثى من ذلك المنشآت السياحية والأماكن المرخصة بذلك، وحظر في مادته الثالثة الإعلان عن الخمور إلا أنه قبل هذا التاريخ كانت إعلانات الخمور موجودة في شوارع وصحف مصر، بل إن بعض الإعلانات كانت موجهة للأسرة المصرية، ومنها إعلان "ستلا مشروب الأسرة المصرية" والذي يظهر فيه أب وزوجته يشربان "البيرة" في الوقت الذي تلهو طفلتهما أمامهما.
رسول الغرام
ومن من بين إعلانات "ستلا" أيضا، إعلان "الجنية الساحرة" حيث يظهر في الصورة رجل وامرأة يجلسان في صمت، ومكتوب على الصورة "سكوت الأحباء عند اللقاء.. يصيب الهوى فيميت الوفاء" وبعدها رسم تخيلي لجنية ومكتوب عليها "ادعو لنا الجنية الساحرة.. ستلا ذات النجمة الباهرة".
أما الصورة الثالثة فيظهر فيها الرجل والمرأة سعيدين وقريبين من بعضهما البعض وحولهما رسمت قلوب ومكتوب عليها "هي ستلا بكفينا رسول بين قلبينا.