الأحد ١٩ يوليو ٢٠١٥ -
٣٢:
٠٥ م +02:00 EET
الملك سالمان
العاهل السعودي أخرج قيادات حماس من السجون..
وقصف مواقع الحوثيين في اليمن
كتب - نعيم يوسف
يطلق عليه المحللون والمراقبون، "حكيم الأسرة" الملكية، فقد كان لفترة طويلة حكما ومرجعا في العلاقات بين أشقائه السبعة، من والدته "حصة".. هو العاهل السعودي الملك سالمان بن عبدالعزيز، وهو الابن الخامس والعشرون للملك المؤسس.
تمكن العاهل السعودي الذي تولى الحكم نهاية فبراير الماضي من تغيير سياسات المملكة الخارجية، حيث اتخذ قرارا فاجأ الجميع بشن الحرب على الحوثيين في اليمن، بالإضافة إلى مرونته مع جماعة الإخوان المسلمين، وحركة حماس الفلسطينية.
ولد العاهل السعودي في المملكة عام 1935 وحفظ القرآن كاملا في سن العاشرة وتدرج فى المناصب القيادية فى مملكته إلى أن بات مستشاراً خاصاً لعدد من أشقائه الذين تولوا الحكم سابقاً، ينسب إليه الفضل فى كل ما وصلت إليه مدينة الرياض من تطور خلال فترة ولايته كأمير عليها، قبل أن يتدرج فى المناصب ويتولى منصب ولى العهد خلفاً لشقيقه الراحل الأمير نايف بن عبدالعزيز فى عام 2012، حتى وصل هو أخيراً إلى سدة الحكم بإعلان وفاة الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز.
يمتلك العاهل السعودي حوالي 10% من المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق المالكة لجريدة الشرق الأوسط، وعلى الرغم من نسبته البسيطة فيها إلا أنه يتحكم باتجاهاتها الفكرية، كما كان الأمير سلمان رئيسا لجمعيات عدة شملت مهامها تقديم المساعدات لمصر والجزائر والأردن والفلسطينيين وباكستان وسوريا من الخمسينات حتى أواخر السبعينات.
يرى كثير من المراقبون أن العاهل السعودي الجديد أقل تشددا مع جماعة الإخوان المسلمين، والحركات المنبثقة منها مثل حركة حماس، وذلك نظرا للصراع الإيراني - السعودي الذي خاضه الملك سالمان بكل ثقله، وتواترت بعض الأنباء عن مصالحة مع نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي في مصر، وجماعة الإخوان، إلا أنها لم تكتمل نظرا للضغوط الشعبية في مصر الرافضة للتصالح مع الجماعة الإرهابية.
أما بالنسبة لحركة حماس، فقد استقبلت المملكة الأيام الماضية، وفدا من حماس، برئاسة "خالد مشعل"، والذي ألتقى العاهل السعودي بنفسهن وأدى الوفد مناسك العمرة، كما أمر العاهل السعودي بالإفراج عن معتقلى حركة حماس بالمملكة، فى أعقاب هذا اللقاء.
دخل العاهل السعودي، في الصراع مع إيران بقوة، حيث فاجأ الجميع ببدء عملية عاصفة الحزم، بعد حوالي شهر واحد من توليه الحكم، بمشاركة تحالف دولي مكون من عشر دول ضد جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) والقوات الموالية لهم ولعلي عبد الله صالح، وذلك في السادس والعشرون من مارس الماضي، وفي 21 أبريل 2015 أعلنت قيادة التحالف عن توقف عملية عاصفة الحزم وبدأ عملية إعادة الأمل، وذلك بعد أن أعلنت وزارة الدفاع السعودية إزالة جميع التهديدات التي تشكل تهديداً لأمن السعودية والدول المجاورة.