الأقباط متحدون - إعادة فتح مركز ويست جيت في نيروبي بعد سنتين من المجزرة
أخر تحديث ١٩:٥١ | الأحد ١٩ يوليو ٢٠١٥ | ١٢أبيب ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٢٦السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

إعادة فتح مركز "ويست جيت" في نيروبي بعد سنتين من "المجزرة"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
يكتشف الزائرون المحال الفاخرة في مركز "ويست جيت" التجاري الجديد الذي أعيد فتحه اليوم، في نيروبي بعدما أغلق لسنتين إثر الهجوم الدموي الذي شنه كوماندوس من حركة الشباب الإسلامية وأوقع 67 قتيلًا ومئات الجرحى.
 
ولا شيء يُذكِّر مئات الزائرين بالمجزرة التي ارتكبها في 21 سبتمبر 2013 في هذا المجمع المخصص لاستهلاك السلع الغربية، عناصر من حركة الشباب المتحالفة مع تنظيم القاعدة، حيث لم يعزف النشيد الوطني ولم ترفع الصلوات، في بلد لا يبدأ فيه أي احتفال من دون هاتين المحطتين الإلزاميتين.
 
وبعد قص شريط أحمر عادي أمام مئات الصحفيين الكينيين والأجانب، وبعض التصفيق، استقبل مركز "ويست جيت" أوائل زبائنه الذين اضطروا إلى اجتياز البوابة الأمنية الوحيدة التي ثبتت في المدخل.
 
ويتنقل مواطنون من الطبقة الوسطى في نيروبي التي تمثلها عائلات كينية ميسورة ونساء يرتدين الساري البراق ورجال معممون من السيخ، بين محال الأحذية والمجوهرات، قبل أن ينصرفوا إلى تناول شرائح البيتزا والسوشي في "قاعة الطعام" في الطابق الثاني.
 
ويقول بن ملا (34 عامًا) الذي أصيب في ساقه خلال الدقائق الأولى للهجوم، إنه "أحد الناجين". وأضاف الخبير في الاتصالات: "لقد تخطينا المأساة ونتلهف لأن تثبت للعالم أن الإرهاب لن ينتصر علينا".
 
وأضاف: "كنت قد أتيت إلى المركز لغداء عمل. كان إطلاق النار كثيفًا. رأيت 4 إرهابيين أطلقوا عليّ النار، اصطدمت رصاصة بالجدار وارتدت وأصابت ساقي. قتلوا حارسًا أمامي".
 
وذكر "كانوا شبانًا بلا مشاعر. كانوا يستمتعون بما يقومون به على ما يبدو. ولن أنسى وجوههم بقية حياتي".
 
وفي البداية، ظنّت راكيل لوجيلان، التي تعمل نادلة في مقهى "دورمانز"، أن ما تسمعه هو أصوات "إطارات منفجرة"، ثم تبين لها أن ما يحصل هو رشقات نارية. وقالت "بدأوا بإطلاق النار على الناس. حاولوا قتلي لكنهم اخطأوني".
 
وأضافت "لقد صدمني ذلك بالتأكيد، وكنت أرى كوابيس طوال 3 أشهر"، لكنها لم تتردد في العودة للعمل في المقهى. وقالت "إنه مكان رائع، نلتقي بكثير من الناس من مختلف الأنواع. وأشعر بالأمان".
 
وقال محافظ العاصمة إيفانز كيديرو، في مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، "لقد ألحقوا بنا الأذية لكنهم لم يقتلوا معنوياتنا. الكينيون يتحلون بالمرونة، وهم إيجابيون وينظرون دائمًا إلى الأمام كما يؤكد ذلك هؤلاء الذين أتوا بأعداد كبيرة اليوم".
 
وصدمت البلاد لدى دخول المهاجمين الأربعة المسلحين ببنادق كلاشنيكوف، بسهولة من مرأب المركز بعدما قتلوا عن كثب حراس الأمن وأطلقوا النار عشوائيًا على الرجال والنساء والأطفال.
 
وزاد من هول هذه الصدمة عجز السلطات عن الإنهاء السريع لعملية احتجاز الرهائن في وسط العاصمة والتي استمرت حوالى 4 أيام.
 
وأعلنت حركة الشباب الإسلامية مسؤوليتها عن الهجوم على "ويست جيت"، ردًا على اشتراك كينيا في قوة "أميصوم" للاتحاد الإفريقي في الصومال، التي تدعم الحكومة الصومالية في مواجهة المتمردين. وتزايدت الهجمات منذ ذلك الحين وأضرت بالقطاع السياحي.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.