الأقباط متحدون - عين الأباتشى الحمراء!
أخر تحديث ٠٨:١٤ | الاثنين ٢٠ يوليو ٢٠١٥ | ١٣أبيب ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٢٧السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

عين الأباتشى الحمراء!

سليمان جودة
سليمان جودة

لفت نظرى، ولابد أن يلفت نظر كل منصف، أن النيابة قد أفرجت عن 160 شخصا كان قد تم القبض عليهم في الاشتباكات التي جرت بين عناصر من الجماعة الإخوانية وقوات الأمن يوم العيد. فعندما تبين للأجهزة المعنية أن هؤلاء الأشخاص لا علاقة لهم بأعمال التخريب والقتل تم الإفراج عنهم على الفور.. لتبقى الرسالة هنا أنه لا مشكلة لنا ولا للدولة مع أي مواطن لا يمارس عنفا ولا يحرض على عنف حتى ولو كان هذا المواطن إخوانيا، إذ لا مشكلة مع الإخوانى كإخوانى مادام يمارس حياته بشكل طبيعى شأن أي مواطن، فلا يتبنى عنفا، ولا يحرض على عنف، ولا يدافع عنه، وإنما تبدأ مشكلتنا كمجتمع وكدولة مع كل بنى آدم ينحرف إلى طريق العنف، فعندئذ لا هوادة معه ولا حوار ولا كلام.

وربما كانت هذه «الرسالة» قد جاءت في كثير من كلمات الرئيس السيسى، الذي كان- ولايزال- حريصا في كل مناسبة عامة على أن يؤكد من جديد أن المجتمع يسع الجميع من أبنائه، إلا أن تخرج فئة من هؤلاء الجميع فتنتهج العنف ضدهم.. هنا لا مجال لحديث سوى حديث القانون بكل قوة وبكل حزم.

وربما يكون علينا أن نعيد تذكير الذين يمكن أن يكونوا قد نسوا أن الرئيس حصل على تفويض من غالبية المصريين الكاسحة، في 26 يوليو 2013، لمواجهة كل أشكال العنف، ولذلك فالرئيس يتصدى للعنف وهو مؤيد من قلب كل مصرى، ولذلك أيضا فإن الرجل يمارس مهامه في الدفاع عن كيان الوطن والدولة وهو يعرف أن له سندا قويا من ملايين المصريين بامتداد البلد كله.

ويعرف الذين لم تصلهم هذه «الرسالة» بعد أنه لولا حرص جيشنا العظيم على حياة كل مدنى في سيناء، مثلاً، ثم في كل موقع آخر بالبلد، لكان قد طهر البؤر كلها في أيام، وكان قد دكها وحولها إلى تراب في لحظة.. وليست معركة الشيخ زويد، يوم الأربعاء أول يوليو، ببعيدة، فيومها تصور الإرهابيون الأوباش أنهم خارجون إلى نزهة مع قواتنا، ونسوا أن قائد الجيش المصرى قد حذر الكافة، في يوم 11 مايو 2013، من عواقب اللعب مع جيشنا، لأنه نار، ولأنها سوف تحرقهم جميعا.. وهو ما حدث، ورأيناه بأعيننا، ورآه العالم يوم أول يوليو، حين تناثرت جثث الأوباش فوق رمال سيناء، تأكلها الضباع!

وإذا كان لى رجاء عند الرئيس فهو أن تنشط طائرات الأباتشى، من هنا إلى 6 أغسطس المقبل بشكل خاص، وفيما بعده بشكل عام، في طلعات جوية تجوب سماءنا في طول البلاد وعرضها، وشواطئها، بلا انقطاع وعلى مدى الـ24 ساعة، لعل الذين يصابون بالجنون كلما اقترب 6 أغسطس يفهمون أن رصدهم سهل، وأن صيدهم بعد تصويرهم بالأباتشى أسهل، ثم لعل ذلك كله يبعث برسالة طمأنة إلى كل مواطن بأن العين مصوبة على كل مخرب، وأن هذه العين المفتوحة قادرة على اصطياده في دقائق.

أظهروا لهم عين الأباتشى الحمراء.
نقلا عن المصري اليوم


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع