الأقباط متحدون - لمـــاذا..؟!
أخر تحديث ٢٣:١٧ | الاربعاء ٢٢ يوليو ٢٠١٥ | ١٥أبيب ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٢٩السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

لمـــاذا..؟!

بقلم: عـادل عطيـة
لماذا؟!..

لفظة عجيبة..

مُركبّة من: لام التعليل، وما الإستفهامية، وذا الإشاريّة!

نطلقها للاعتراض..

أكثر من أن نستخدمها في البحث عن المعرفة!

لماذا؟!..

هائنذا أضعها، بإخلاص، في مواجهة عقولكم..

مزيّلة بأكثر من علامة أستفهام، وتعجب..

لعل هذه العلامات المثيرة الثائرة، تنفخ في حروفها: روح الصحوة، والتفاعل، والممارسة!
 
لماذا: نتحوّل إلى جهاديين شرسين حتى الموت، ضد من نعتقد أنه يتطاول على إيمانياتنا، ومعتقداتنا، ومقدساتنا، واثقين أننا أجناد الله لمناصرة الله.. مع أن الله القادر القدير، لا يحتاج إلى من يحارب نيابة عنه، وليس بعاجز عن الدفاع عن شرائعه، وكتبه المقدسة.. بينما نتحوّل إلى حنجوريين، نهتف بحياة الذين ينتهكون، ويدنّسون كياننا وصورتنا، التي صورها الله فأبدع في تصويرها، ورفعها عالياً بين جميع مخلوقاته.. وكأن الله قوي بنا، وكأن الحكومة قوية بدوننا؟!..
 
لماذا: نقاوم المحتل أينما وجد، وندوّخه، ونستنزفه، ونفقده توازنه؛ حتى يرحل عنا، وعن أرضنا: خاسراً، كسيراً، ذليلاً.. بينما نهادن المحتل الصديق، الذي يفعل بنا أكثر مما يفعل بنا المحتل العدو، وأكثر خطورة منه؛ لأنه يرتدي رداء الوطن، ويتكلم لغته، ثم يتهمنا بالسذاجة، والغباء الديمقراطي؟!..
 
لماذا: نقاوم حتى الدم، أي شخص من خارج السلطة، يحاول الاعتداء على أحد أفراد أسرتنا، أو يتطاول على حرمات بيوتنا.. بينما لا نحرك ساكناً تجاه أشخاص على قمة السلطة المفروضة علينا، وهم يعتدون على حقوقنا، وعلى حياتنا، وعلى كرامتنا، وعلى خصوصياتنا الخاصة جداً، وعلى أحلامنا؟!..
 
لماذا: يهجر، أو يطلق الرجل أمرأته، وشريكة حياته، وأم أولاده، مع أول موقف، ولأتفه الأسباب، متخطياً مشاعر الحب، والعشرة، والأبوّة.. بينما يصبر ويحتمل حتى الخنوع المر، على مساوئ ربّ عمله المستغل، وعلى حكومته التي ترتكب في حقه كل يوم ألف ذنب وذنب؟!..
،...،...،...
 
انني لا أريد إجابة..
 
بل إستجابة..
 
فإن لم تحرك لماذا عقلك؛ فلن يحرك عقلك إرادتك!...

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter