الأقباط متحدون - كان الله فى عون السيسى مع النخب الفاشلة
أخر تحديث ٠٣:١٤ | الخميس ٢٣ يوليو ٢٠١٥ | ١٦أبيب ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٣٠السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

كان الله فى عون السيسى مع النخب الفاشلة

السيسى
السيسى

 بقلم: سليمان شفيق
فى الوقت الذى يصارع فيه الرئيس عبد الفتاح السيسى التحديات والزمن.. لا تهتم الأحزاب والنخب السياسية سوى بالبحث عن المصالح الشخصية، وتعد الانتخابات النيابية القادمة هى «حصان طروادة» للوصول للسلطة، دون رؤية حقيقية لا لمكافحة الإرهاب ولا لبناء الوطن، الدستور «الموسوى» يفتح شهية الجميع على استضعاف مكانة الرئاسة، والمادة «244» حولت الوطن لمجموعة من الأقليات «مسيحيين، شباب، نساء، متحدى الإعاقة، مغتربين إلخ»،

على الجانب الآخر الإرهابيون الإخوان قسموا الأغلبية المسلمة أيضا إلى مجموعة أقليات: «إخوان، سلفيين، بناء وتنمية، شيعة، سنة إلخ»، والقوات المسلحة وشرفاء الشرطة يدفعون الدماء يوما بعد يوم، باختصار استلم الرئيس السيسى الوطن والدولة القديمة فى كنف «المماليك المباركية»، والنظام السياسى متهالك وبدون سلطة تشريعية، والتنفيذية ضعيفة، والقضائية مستهدفة، ومنذ تفويض 26 يوليو والوطن «قائد وشعب» ونخب فاشلة! الرؤية السيساوية تتلخص فى «إعادة بناء الدولة واستكمال النظام السياسى وترشيد المجتمع وإعادة المصداقية لمصر دوليا»، والإرهاب يخوض حرب استنزاف حقيقة ضد تلك الرؤية، وليس مع السيسى سوى الظهير الشعبى والقوات المسلحة، وقطاعات من مكونات النظام السياسى، معسكر 30 يونيو تهزه الأعاصير، صراع دام يفتعله البعض بين أنصار ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيو يقودها قطاع من الإعلام الخاص، أنصار النظام المباركى يمارسون سلوكا انتقاميا.. ويحاولون إعادة السيطرة على السلطة التشريعية عبر الانتخابات البرلمانية مستقوين بالمال السياسى والقبلية السياسية والعائلية الحزبية، والقطاع الخاص لأول مرة فى تاريخه يفرض هيمنته على الإعلام، لإعادة تشكيل العقل الجمعى وصولا لاقتسام السلطة عبر الانتخابات النيابية عن طريق آليات لأذرع سياسية لحماية مكانته الاقتصادية،

تحت غطاء الشراكة فى الحكم حلف 30 يونيو، خرج البرادعى وأربك القوى المدنية.. ولم تعد هناك قوى ليبرالية، وتيارات الشباب انقسمت ورفض حزب تمرد، وتبعثر الباقون لعدم حكمة فى معارضة قانون التظاهر، واليسار انتهى العمر الافتراضى لمشروعه الاجتماعى، لم يبق من الحلف سوى حزب النور والأزهر والكنيسة، والإسلام السياسى يحاول زعزعة مكونات الأزهر، ويترك للسلفيين معاقبة الأقباط على موقفه الوطنى والحكم المحلى عاجز عن ملء فراغ الأحزاب، والمجتمع المدنى لا رؤية له لملء المساحة بين الدولة والقطاع الخاص، والدستور يمنع تشكيل حزب للرئيس.. ومقاولو الانتخابات وزعوا المرشحين السابقين للحزب الوطنى المنحل على خمسة أحزاب «%82 من المرشحين عند قفل باب الترشيح السابق كانوا أعضاء سابقين فى الحزب الوطنى»، الخطير أن رؤية النظام المباركى لا تتناقض مع الأحزاب الرأسمالية ولا مع الإخوان اقتصاديا «رغم كل الجعجعة ضد الإخوان والإرهاب!! تلك هى حالتنا عشية الانتخابات النيابية.
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع