الأقباط متحدون - 23 يوليو أجازة مدفوعة الأجر
أخر تحديث ٠٤:٠٧ | الجمعة ٢٤ يوليو ٢٠١٥ | ١٧أبيب ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٣١السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

23 يوليو أجازة مدفوعة الأجر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بقلم: ماجد سمير
ثورة شعبية  أم إنقلاب عسكري أم حركة مباركة، ثورة  نتج عنها تحرير الوطن من المستعمر الماكث على صدر مصر ام نقل ملكيته لأشخاص آخرون لا يملكون خبرة قيادة الوطن فجأة سقط الوطن في "حجرهم دون قصد" الهدف كان فوزهم بانتخابات نادي الضباط ، هل كان فاروق ملك مصر والسودان خائنا وعميلا وفاسدا وسلح الجيش في عام النكبة 1948 بأسحلة فاسدة أم أنها معلومات موجهه فقط لتغيير الصورة الذهنية عن مصر ما قبل يوليو 1952 حشرها الضباط الأحرار في مناهج التعليم بقيادة كمال الدين حسين الذى حول وزارة المعارف إلى وزاة التربية والتعليم "وقفش" في حقيبتها الوزارية نحو سبعة عشر عام متتالية كانت كفيلة بإتساق مناهج التعليم في مصر مع نظرية المحشي لصاحبتها ومبتكرة خظواتها وإجرئتها وتنفيذها الست أم العربي أشهر بائعة خضار في سوق الجيزة القديمة .

قبل حركة أو ثورة يوليو  1952 التي نحتفل بذكرها الـ 63 كانت حدود مصر تمتد من غزة شرقا حتى السلوم غربا ومن الأسكندرية شمالا حتى السودان جنوبا قبل يوليو 1952 طلبت أوغندة الإنضمام للتاج الملكي المصري ، في عام 1911 كانت مصر أول دولة في العالم لديها محطة توليد طاقة الشمسية مقرها كان في المعادي ، وأختيرت القاهرة أجمل مدن العالم عام 1925 ، و أقرضت مصر بريطانيا العظمى خلال الحرب العالمية الثانية مايوازي 29 مليار دولار فضلا عن مليارات أخرى للشعب البلجيكي الذي كان  يعاني وقتها من الأزمات الاقتصادية الحادة ، قبل الثورة المباركة كان للقمح عيدا لأن مصر أكبر مصدر للقمح في العالم والقطن المصري له علامة تجارية مميزة وبورصة القطن المصرية تتحكم في الاقتصاد العالمي لأن مصر كانت تزرع أجود أنواع القطن في العالم ، قبل يوليو 1952 كانت تخرج من مصر " طلعة المحمل " لتقديم المعونة لكل دول الخليخ من طعام وملبس ودواء ، و" التكية المصرية " في الحج رمزا لقوة الاقتصاد المصري وازدهاره مصر يلجأ اليها الجائع والمحتاج ليأكل ويشرب في أي وقت، قبل يوليو كان الجنيه المصري يفوق سعر الجنيه الاسترليني ويساوي ثلاثة دولارات امريكية والجنيه الذهب يساوي سبعة وتسعون قرشا ، كان خريج جامعة فؤاد الأول (القاهرة حاليا ) يعمل  في أي مكان في  العالم بدون أي معادلة لأنها كانت لاتقل عن كمبردج واكسفورد

قبل يوليو  الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسطة كانت عكسية تحمل الطليان واليونانين للعمل في مصر كجرسونات وحلاقين ومع مرور الأيام نجح حكام مصر من بعد يوليو 1952 بسياستهم الحكيمة  في قلب الخريطة فبات المصريين يموتون في قوارب مافيا الهجرة  غير الشرعية إلى جنوب أوربا هربا

من الفقر والمرض والبطالة
قبل يوليو 1952 كان هناك فقرا بين أفراد الشعب لكن بزوغ نجم  الاشتراكية والشيوعية كانت ستفسر عن ظهور أحزابا يسارية حتما كانت ستغير خريطة الشارع السياسي في مصر الثري المتنوع ، الشارع كان سيجبر كل الأحزاب حتى الرأس المالية منها على تحقيق العدالة الاجتماعية المفقودة .
لم يذكر لنا كتاب تاريخ – كمال الدين حسن – إلا عن فساد الملك وحاشيته،  وافتخر الكتاب المذكور بقيام رجال يوليو بالغاء الأحزاب مؤكدا في الوقت نفسه حرصهم الشديد على إقامة حياة ديمقراطية سليمة، وبعد مرور عقود على ذلك اليوم لم يبقى منه إلا بعض الأفلام الأبيض والأسود الدعائية وأغاني عبد الحليم حافظ والأجازة الرسمية مدفوعة الأجر 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter