أكدت مصادر سياسية يمنية مطلعة، أمس الخميس، أن جماعة الحوثيين وأنصار الرئيس السابق على عبد الله صالح «يسعون حثيثًا وبطرق سرية مع بعض الأطراف الدولية المشرفة على المشاورات الخاصة بالتسوية السياسية، بهدف استئناف مساعي الأمم المتحدة، والتوصل إلى هدنة جديدة، كمخرج للوضع العسكري الهش الذي تمر به، والتقاط الأنفاس».
وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، إن قيادات حوثية التقت فعلا بأطراف دولية، وحثتها لفعل شيء من أجل وقف إطلاق النار.
من جانبه، كشف السفير اليمني لدى لبنان، على الديلمي، أن السفارة اليمنية في بيروت أوقفت منح التأشيرات للبنانيين في ظل الأوضاع الراهنة، في خطوة تعكس خشية الحكومة اليمنية من تسرب مقاتلين من حزب الله لدعم الميليشيات الحوثية والانخراط معها في المعارك.
وأوضح الديلمي، أن أفرادا من عائلة الرئيس السابق صالح يقيمون في لبنان في الوقت الراهن.
من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، أمس، أن العمل الرسمي في الوزارات السيادية والأمنية والخدمية سيستأنف اعتبارا من بعد غد الأحد في عدن، مضيفا أن الحكومة قررت إعادة 4 وزراء آخرين في مجالات الأشغال، والاتصالات وتقنية المعلومات، والمياه والبيئة، والثروة السمكية، إلى محافظة عدن، وذلك بعد الانتصارات التي حققتها المقاومة بالتنسيق مع قيادة قوات تحالف الأمل، لتحرير عدن من الميليشيات.
وذكر بادي أيضا أنه جرى رصد مبلغ يصل إلى نحو مليار ريـال يمني " 4.6 ملايين دولار"، من الموازنة العامة في السلطة المحلية.
على صعيد العمل الإغاثي، توجهت طائرة سعودية ثانية محملة بالمواد الإغاثية إلى عدن أمس، كما وصلت دفعة ثالثة من المعونة الطبية الإغاثية إلى مدينة سيئون على متن 3 قاطرات قادمة من السعودية عبر منفذ الوديعة البري مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.