أعلن مجلس الوزراء التركي موافقته لاستخدام طائرات حربية استطلاعية التابعة لقوات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، حيث عملت أنقرة وللمرة الأولى على الدخول في التحالف الدولي في حربه على التنظيم.
بينما نشرت وكالة الأناضول للأنباء الرسمية، فيديو موضحًا فيه استهداف مقاتلات تركية من سلاح الجو التركي طائرات الـ"إف 16" لضرب مواقع التنظيم الإرهابي في سوريا.
من جانبه، قال الدكتور بشير عبدالفتاح، خبير الشؤون التركية بـ"الأهرام"، إن تركيا لن تشارك في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" فعليًا، وذلك وفقًا لما قاله رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو بأن تركيا تحارب العديد من المشكلات على أرضها يعتبر من أهمها حزب العمال الكردستاني.
وأضاف عبدالفتاح، في تصريح لـ"الوطن"، أن تركيا باتت في مأزق تحسد عليه وذلك بعدما تكالبت عليها الجهات المضادة لها من يساريين على أرضها وحزب العمال الكردستاني الذي يعد الخطر الأساسي الذي تحاربه تركيا حاليًا، موضحًا أن تلك المشكلات لن تدفع تركيا على التركيز في محاربة "داعش" أكثر من تركيزها في مواجهة حزب العمال الكردستاني.
وأكد الخبير في الشؤون التركية أن الضربة الجوية التركية على "داعش" لم تخلف قتلى من أعضاء التنظيم بجانب عدم إيضاح المكان المستهدف ما يجعل من تلك الأخبار مجرد كلام لا وجود له في الحقيقة، مضيفًا أن الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت استغراق الحرب مدة 15 عامًا، ما يعني كونها مستمرة دون حرب حقيقية.
وفي السياق ذاته، قال اللواء جمال مظلوم الخبير العسكري، إن تركيا تلعب دورًا كبيرًا في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" بسبب مقربتها من التنظيم المتمركز في سوريا والعراق، موضحًا أن تركيا أعلنت فتح قواعدها العسكرية للتحالف الدولي وكان ضمنها أحد أهم قواعدها القريبة جدًا من سوريا والعراق.
وأضاف مظلوم، لـ"الوطن"، أن دور تركيا سيكون عاملًا مساعدًا للخبراء الذين قد يدخلون للأراضي السورية أو العراقية وذلك بعدما تؤمِّن لهم تركيا الطريق أو عناصر الاستطلاع التي قد تدخل إلى تلك الأراضي.
وأكد الخبير العسكري أن تركيا من الممكن أن تستخدم المدفعيات الجوية والقوات البحرية والبرية لمحاربة تنظيم الأكراد و"داعش" وبعض الأقليات الموجودة بداخلها، ولكنها آثرت محاربة تنظيم "داعش" نظرًا لحماية أمنها الخارجي وحدودها.