حث الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، المملكة المتحدة على البقاء في الاتحاد الأوربي حرصا على استمرار النفوذ البريطاني في أوربا والعالم.

وقالت صحيفة التايمز البريطانية: إن نصيحة أوباما وغيرها من الدعوات الدولية المماثلة باتت تمثل ضغوطا علي الحكومة البريطانية ويجب أن نتعامل معها بسياسة التجاهل المهذب.

وأشارت الصحيفة إلى أن أوباما صرح لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بأنه يتعين على بريطانيا البقاء ضمن الاتحاد الأوربي لضمان استمرار التأثير الذي تمارسه على الساحة الدولية، وأن عضويتها تعطي ثقة عظيمة في قوة الاتحاد العابر للأطلسي، بينما يسعى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى تعديل عضوية المملكة المتحدة في الاتحاد الأوربي قبل عقد استفتاء على عضويتها بنهاية عام 2017.

ورأت الصحيفة أن الدعوة الأمريكية التي تكررت في أكثر من موقف سابق علنا وخلف الأبواب المغلقة تستند إلى الحفاظ على المصالح القومية الأمريكية، فالولايات المتحدة بحاجة إلى صوت بريطانيا المضاد للإجراءات المتشددة داخل أوربا للتصدي لأصوات أخرى مؤيدة مثل المفوضية الأوربية التي تنتهج سياسات متشددة في مراقبة أنشطة الشركات الأمريكية.

ولفتت إلى أن أزمة اليونان زادت من مخاوف الإدارة الأمريكية من أن يؤدي تفكك الاتحاد إلى الفوضى وعدم الاستقرار سياسيا واقتصاديا.

وأضافت الصحيفة أن الاستفتاء المقرر في 2017 يجب أن يكون العامل الوحيد الذي سيؤدي إلى اتخاذ القرار في ترك الاتحاد أو الاستمرار به، محذرة من أن مثل هذه الضغوط تؤثر على معنويات الناخب البريطاني وقراره بهذا الشأن.