منطقة الأزهر المعروفة بالازدحام الشديد تحولت فجأة إلى منطقة خاوية استغلها أهالى المنطقة فى إقامة نادٍ رياضى اجتماعى ليكون متنفساً لهم خلال فترة الإجازة. كرة قدم، طاولة، دراجات، ألعاب يمارسها الكبار والأطفال فى شارع الأزهر والمنطقة المحيطة به بعد إغلاق المحال منذ إجازة عيد الفطر وحتى الآن. «لسة المحلات مقفولة من ساعة العيد، أصحابها بذلوا مجهوداً كبيراً خلال رمضان، فقرروا أن الإجازة تبقى طويلة، فالشارع طبعاً فضى من الزحمة اللى كان فيها»، قالها «كريم الملك»، أحد العاملين بالمنطقة، مؤكداً أن جزءاً من المحال بدأ يفتح تدريجياً وليس كلها.

أيمن النبراوى، أحد أصحاب المحال، برر خلو الشارع من المارة وتحوله إلى ساحة للعب باستمرار إغلاق المحال التى تسبب زحاماً شديداً فى شارع الأزهر: «لما التجار يقفلوا طبيعى الدنيا تبقى هادية، فالناس بتعمل اللى هى عايزاه، تلعب كورة.. تلعب طاولة.. كده كده الشارع فاضى».

سكان الأزهر والحسين والموسكى وجدوها فرصة، وأصبح الشارع الخالى من الزحام هو ناديهم الذى يقضون فيه أوقاتاً ممتعة، الشباب يلعبون كرة قدم، والكبار يجلسون ويتسامرون حول الطاولة أما الأطفال فيلعبون بالدراجات، وحسب يوسف سمير، أحد سكان المنطقة، فإن «لما تكون فاضية بنلعب تقسيمة.. قبل كانت منطقة زحمة جداً.. دلوقت بنلعب كورة وبنطلع الكوبرى نلعب كمان»، قالها «يوسف سمير»، مؤكداً أنه المكان أصبح مميزاً بعد خلوه من الزحام: «يا ريته يفضل كده». وهو الرأى نفسه الذى قاله محسن طارق: «بكره الزحمة وخصوصاً فى الشارع ده، إحنا مكناش نقدر نحط رجلينا فى الشارع من كتر الزحمة، وبالذات فى قبل الأعياد».