أعلنت وزارة الخارجية البريطانية إلغاء نصائحها السابقة لمواطنيها بعدم السفر إلى معظم أنحاء إيران إلا عند الضرورة، مشيرة إلى أن الأجواء أصبحت أقل عدائية في عهد الرئيس الإيراني حسن روحاني.
وذكرت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية، على موقعها الإلكتروني، اليوم الإثنين، أن هذا التغير يأتي عقب أسابيع من إبرام اتفاق تاريخي بشأن البرنامج النووي الإيراني بين القوى الغربية والحكومة الإيرانية، والذي سترفع بموجبه العقوبات ضد هذه الدولة الشرق أوسطية في مقابل قيود على برنامجها النووي.
واعتبرت الصحيفة، تغيير نصائح الوزارة للمواطنين البريطانيين، أنباء سارة لمن يعملون في صناعة السياحة بإيران وبالنسبة للسياح الذين يحاولون جاهدين حتى الآن العثور على تأمين كاف خلال السفر في رحلات إلى طهران، فيما النصائح بعدم السفر لا تزال قائمة بالنسبة للمناطق الحدودية مع العراق وأفغانستان وباكستان، حيث يقوم قلة من السياح بمغامرات في هذه المناطق.
وقال وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند: "إن سياسة الحكومة البريطانية تنصح بعدم السفر إلى المناطق، التي يرى أن المخاطر بها عالية بصورة غير مقبولة".
وأضاف هاموند: "نعتبر ذلك الأمر مستمرًا بالنسبة للحالة الخاصة بمناطق محددة من إيران، خاصة بطول الحدود مع العراق وأفغانستان وباكستان، لكننا نعتقد أنه في مناطق أخرى من إيران فإن الخطر الذي يهدد الرعايا البريطانيين، قد تغير ويعود أحد الأسباب في ذلك إلى انخفاض العداء في عهد حكومة الرئيس روحاني".
وكان هاموند، أعرب الأسبوع الماضي عن أمله، بأن تتوفر الظروف لإعادة فتح السفارة البريطانية في طهران قبل نهاية العام الجاري، والذي على الأرجح سيتبعه استئناف الخدمات الدبلوماسية في لندن كذلك.