«المصرى» يشيد بمستوى قائدى «رافال».. ويؤكد: قادرون على استيعاب أى طراز موجود فى العالم
قال الفريق يونس المصرى، قائد القوات الجوية، إن «رافال» إضافة إلى القوات المسلحة، ودعم كبير للقوات الجوية، مشيراً إلى أن اختيارها تم عن طريق أسلوب علمى فنى متخصص، ولحرصهم على اختيار الأفضل على مستوى العالم، ويأتى ذلك وفقاً لمطالب العمليات الخاصة للطائرات المقاتلة لتنفيذ كل المهام، مؤكداً أن اشتراكها فى حفل تخريج دفعة جديدة من طلبة الكلية الجوية، وفى حفل افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة، رسالة إلى كل من يهدد شعب مصر، وأن الرئيس عبدالفتاح السيسى صاحب الفضل فى تسليم «رافال» فى أقل وقت ممكن.

وأضاف «المصرى» فى تصريحات له على هامش الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من طلبة الكلية الجوية، أن سرعة تسليم الطائرات يرجع إلى ثقل وقوة العلاقات الدولية بين مصر وفرنسا، مشيراً إلى أن باقى الطائرات سوف تصل خلال شهور، كما أن «رافال» من أفضل الطرازات متعددة المهام.

وأشاد قائد القوات الجوية بمستوى الأطقم الفنية المصرية ومدى سرعة استيعابها لـ«رافال» فى أقل فترة زمنية، مشيراً إلى أن قائدى الطائرة «رافال» مصريون مائة بالمائة، وضباط القوات الجوية قادرون على استيعاب الطرازات الجديدة، كما «أننا نسعى إلى التطوير دائماً، فانضمام طائرة جديدة إلى سرب الطائرات الموجودة لدى القوات الجوية فى حد ذاته تطوير يطرأ على السلاح الجوى، وهناك تطوير يومى للقوات الجوية والأنظمة القتالية، وتأهيل الأفراد وتنفيذ المهام، ونتابع التكنولوجيا الجديدة فى مجال التسليح بشكل يومى».

وأوضح أن القوات الجوية حريصة على الإعلان عن كل التعاقدات التى تتم مع أى دولة من دول العالم، مشيراً إلى أن «الرئيس عبدالفتاح السيسى يرجع إليه الفضل فى تطوير القوات المسلحة بشكل عام والقوات الجوية بشكل خاص، كما أننا قوة كبيرة ضمن قدرات كبيرة لدى القوات المسلحة، وأن زيادة التعاقدات العسكرية مع مختلف دول العالم تأمين لمصر وليس تهديداً لأى أحد».

وأكد «المصرى» أن القوات الجوية لها باع كبير فى مصادر تنويع السلاح، فلدينا السلاح الروسى والأمريكى والفرنسى والأوكرانى، ومنظومة القوات الجوية قادرة -بدرجة كبيرة- على استيعاب كل الطرازات الموجودة فى العالم، مشيراً إلى أن القوات المسلحة منذ عقود طويلة تتبنى سياسة تنويع مصادر السلاح، وهى نقطة قوة كبيرة لدينا، لأننى أمتلك السلاح الذى ينفذ مهمتى بكفاءة، والقوات الجوية تجمع بين التسليح الشرقى والغربى، سواء كانت الطائرات أمريكية أو فرنسية أو روسية أو أوكرانية، فهذا التنوّع يعطينى ميزة ويجعلنا نستفيد من كل الإمكانيات، طبقاً لاختلاف المهام، وأحياناً كثيرة تنفذ طائرات مختلفة المصدر مهمة واحدة وبنجاح، فالمهم التوظيف الأمثل للإمكانات، لأن لكل طائرة وطراز نقاط قوة ومميزات تختلف عن الأخرى، كما أننا ندرس كل عروض التسليح من مختلف الدول، لنختار أفضلها طبقاً لمهام العمليات، ولا نعتمد على دولة بعينها.

وأشار إلى أن الكلية الجوية من أفضل الكليات العسكرية الموجودة فى العالم، كما أننا نعمل طبقاً لمخطط محدد، على أن يكون هناك نسب ثابتة من طلبة المتقدمين للالتحاق بالكلية الجوية، ونحن لسنا بحاجة إلى زيادة دفعات القوات الجوية، مؤكداً أن ضابط القوات الجوية مؤهل وجاهز لتنفيذ كل التدريبات والمهام القتالية والعمليات العسكرية، ونحن موجودون فى سيناء وعلى الحدود وخارجها، كما أننا قادرون على تأمين وطننا وتنفيذ كل التدريبات المشتركة مع كل دول العالم. وكشف قائد القوات الجوية عن تفاصيل جديدة حول أحداث الشيخ زويد الأخيرة، مؤكداً أنه بعد 15 دقيقة من بدء الاشتباكات قامت القوات الجوية بالتدخل الفورى، وكان لها تأثير كبير يوم 1 يوليو فى صد ومجابهة أى تهديدات ضد كمائن الشيخ زويد، لافتاً إلى أن الأخبار الكاذبة التى نُشرت بعد أحداث الشيخ زويد كان لها تأثير سلبى على الروح المعنوية لدى الفرد المقاتل، وهذا ما يُسمى لدينا فى العلوم العسكرية بـ«الحرب النفسية». وقال «المصرى»: إننا «نشترك مع التشكيلات التعبوية والأفرع الرئيسية والحرب الإلكترونية فى سيناء، ونعمل على قدر التهديد، ونحن لسنا مسرفون فى القوة، كما أن هناك عدداً من البؤر الإرهابية والعناصر التكفيرية التى من السهل القضاء عليها، لكننا نتجنب ذلك خوفاً من سقوط أبرياء لا ذنب لهم، وهذا أساس التعامل فى سيناء، ولكننا نتعامل مع كل من يرفع السلاح فى وجه الشعب المصرى وفى وجه جيشه، وقادرون على القضاء على الإرهاب فى سيناء، وذلك يرجع إلى القدرة التدريبية والقتالية لدى القوات المسلحة».