وسط إجراءات أمنية مشددة من القوات البحرية، اعتلى الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس والقائد السابق لسلاح البحرية المصرية، السفينة الأولى التي تعبر قناة السويس الجديدة، في نفس الوقت الذي كانت تمر ثلاث سفن أخرى في الاتجاه العكسي في المجرى القديم.

 

أعلن الفريق مهاب مميش، خلال مؤتمر صحفي، أن مصر في طريقها لحفر قناة ثالثة شرق التفريعة ببورسعيد، بطول 9.5 كيلومتر، وبذلك يكون الرجل قد سجل اسمه إلى جوار أسماء عظماء شاركوا في إنجاز قناة السويس قديما وحديثا. 

 

من مفارقات القدر، أن يوم افتتاح قناة السويس، الذي حدده الرئيس عبدالفتاح السيسي، في السادس من أغسطس العام الجاري، هو نفس يوم مولد الفريق مهاب مميش، ولكن في عام 1948، وقد حصل على درجة البكالوريوس في العلوم العسكرية وبكالوريوس العلوم البحرية من الكلية البحرية المصرية، ثم دورة هروب الغواصات للطوارئ، ثم دورة المعرفة العامة للغواصات، ثم دورة الأمن العسكري، ثم درجة الماجستير في العلوم البحرية، ثم درجة زمالة أكاديمية ناصر العسكرية العليا.

 

تولى "مميش" قيادة القوات البحرية المصرية، منذ 27 سبتمبر 2007 بعد قرار الرئيس آنذاك محمد حسني مبارك بتعيينه خلفا للفريق تامر عبد العليم وحتي إقالته، في حركة الإقالات التي أجراها الرئيس الأسبق محمد مرسي، ضمن أعضاء المجلس العسكري، وأصدر قرارا بتعيينه رئيسا لهيئة قناة السويس في 12 أغسطس –أيضا- 2012 خلفًا للفريق أحمد فاضل. 

 

خلال توليه لمهمة قيادة القوات البحرية، إبان ثورة الخامس والعشرين من يناير، تولى تأمين مسرح العمليات البحري والموانئ والمسطحات المائية والممرات البحرية والأهداف الإستراتيجية الموجودة بالبحر، والتصدي لمحاولات الإغارة علي المستودعات والموانئ وخاصة موانئ البترول من قبل مجموعات من الخارجين عن القانون وهدد حركة التجارة ونقل البضائع حيث تنقل ٩٥٪ من البضائع من والي مصر عبر الموانئ وتمكنت العناصر المدربة للقوات البحرية من تأمين هذه المواقع الإستراتيجية دون أن تتأثر حركة الإنتاج بها ودون أية خسائر للمنشآت، بالإضافة إلى إجهاض العديد من عمليات تهريب السلاح والمخدرات حينما وقع الانفلات الأمني خلال الفترة السابقة.

 

كشف الفريق مميش، أن القوات البحرية رفضت طلباً أمريكياً بضرب سفينة إيرانية محملة بالأسلحة كانت في طريقها إلى سوريا عبر قناة السويس، لافتا إلى أن تجارة الأسلحة من الأنشطة المشروعة، ولو كانت القوات الأمريكية تريد القبض عليها، لماذا لم تفعل ذلك في مضيق باب المندب؟