الأقباط متحدون - كشف حساب حفر القناة.. ناقص رقم!
أخر تحديث ٠٥:٥٠ | الخميس ٣٠ يوليو ٢٠١٥ | ٢٣أبيب ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٣٧السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

كشف حساب حفر القناة.. ناقص رقم!

حمدي رزق
حمدي رزق

بلى ولكن ليطمئن قلبى، وبعيدا عن وساخات الإخوان وقاذورات التابعين، وعلى أرضية وطنية خالصة، كشف حساب قناة السويس الجديدة ناقص رقم مهم.

أسأل الفريق مهاب مميش رئيس هيئة القناة عن تكلفة حفر القناة الجديدة، كم تكلف الحفر الجاف، وفى الماء، والتكريك، والتدبيش، بالجنيه، بالألف، بالمليون، بالمليار، وكم بكم ويساوى كم، وكم حجم الإنفاق، وكم حجم التوفير بالمقارنة بالمعدلات العالمية والوطنية للحفر فى الصحراء؟

يقينا الأرقام مذهلة، ومشرفة، ومقدر بذل كل من ساهم بجنيه فى تمويل حفر القناة، جمعنا من الشعب 64 مليار جنيه اللازمة للحفر فى شكل سندات، كم من هذه المليارات تم إنفاقه، وكم تبقى، وفى أى مشروعات على ضفة القناة سوف يجرى استخدامه؟

هل من مزيد؟، الشعب المصرى مستعد يدفع شقى عمره، ويعطيكم من قوته، وقوت عياله، ويقطع من لحم الحى ويطعم العاملين فى القناة، بارك الله فيهم، ولكن ليطمئن قلبى وقلوب المصريين على أن كل قرش وضع فى مكانه صحيحاً فى قاع القناة غرساً مباركاً بإذن الله.

السؤال محرمشى، والسؤال الوطنى يحتاج إلى مسؤولية وطنية تضع الأرقام فى الخانات، لا تتركوا هوامش على المتون يمرح فيها جرذان الإخوان، والتابعين، والمضارين من حفر القناة، وهم كثر، ومن فى قلوبهم مرض ولم يقنصوا من الكيكة قضمة، وحرموا من شرف حفر القناة.

قطع الألسنة باكراً بكشف حساب شفاف، مسؤولية الفريق مميش الوطنية، وكما كان منجزا فى حفر القناة فى عام، قادر على إنجاز كشف الحساب فى يوم، أعرف أن مميش من مدرسة ضغط الإنفاق والفصال وصولاً لأحسن الأسعار.

مدرسة السيسى فى الإدارة التى تقوم على قاعدة «ليه تشترى أبوعشرة بعشرين»، وبين البائع والشارى يفتح الله، وقدم الرئيس نموذجا فى نهاية المؤتمر الاقتصادى فى مفاوضاته الشاقة مع شركات الطاقة العابرة للقارات، وصولاً لأفضل الأسعار، وأفضل جودة، وأنسب توقيت.

إعلان كشف حساب القناة يشيع أجواء من الثقة المطلوبة فى وجه الاقتصاد الوطنى، ويمتن الثقة- المتوافرة والحمد لله- فى المشروعات التى تقوم عليها القوات المسلحة، الإنجاز، والتوقيت، وحسن الأداء، وجودة المواصفات.

بيان مميش الحسابى مهم قبل الافتتاح سيكون نموذجاً للأداء المحسوب بدقة، نموذج ومثال لمشروعاتنا الوطنية. هذا كتابى بيمينى، كتاب مميش، ليس للرد على طويلى اللسان، والمشككين، والمرجفين فى المدينة، خلف آذاننا مأمأة الخراف، ولكن هذا بيان للعالم، للأمة، للشعب، لحاملى السندات، هذه أموالكم ردت إليكم فى مشروع القناة، كل جنيه فى مكانه الصحيح، كل جنيه يرسم مستقبلاً للأحفاد.

ما نطلبه على أرضية وطنية حق، ولا يعنى شكاً، حاشا لله، ولكنه طريق الشفافية الذى نتمنى المشى عليه كالصراط، فى كل المشروعات، مشروع حفر القناة باكورة المشروعات، ليس نهاية المشروعات، والسندات سبيل للتمويل الشعبى الذى يعتمده الرئيس بديلا عن التمويلات المشروطة.

إشاعة الثقة بكشف الحساب سبيل لإخراج ما تحت البلاطة لتمويل مشروعات الطاقة (مشروع الضبعة على سبيل المثال) ومشروعات الإنماء (المثلث الذهبى على سبيل المثال) وكثير من المشروعات التى تحتاج إلى الثقة فى معدلات الإنفاق فى معدلات إعجازية فى الإنجاز.. وتحيا مصر ثلاثاً.
نقلا عن المصري اليوم


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع