كتب – محرر الأقباط متحدون
تحتفل الكنيسة القبطية اليوم، الثالث والعشرون من شهر أبيب، بعيد استشهاد القديس "لونجينوس"، وهو قائد المائة الذي طعن المسيح بالحربة في جنبه أثناء صلبه، وشاهد كل ما حدث بعدما أسلم المسيح الروح.
القائد العسكري "لونجينوس" يوناني الجنسية، ولد في بلاد "الكبادوك"، وكان أحد الجنود المرافقين لبيلاطس البنطي، وولاه أمر صلب المسيح بعد طلب اليهود ذلك، وإطلاق سراح "بارباس".
نظرا للموت السريع للمسيح على الصليب أراد "لونجينوس" أن يتأكد من أنه أسلم الروح، فطعنه بحربة في جنبه فخرج منه دم وماء، وبعدها شاهد ظلام الشمس، وانشقاق حجاب الهيكل، وتشقق الصخور، وقيام الموتى من القبور، كما كان حاضرا دفن جسد المسيح عندما أخذ يوسف الرامي جسده لدفنه في قبر جديد، وحضر أيضا "ختم القبر".
بعد كل ما رآه، وعندما قام المسيح والقبر مختوما طلب من الله أن يعرفه هذا السر، ويروي تاريخ الكنيسة أن الله أرسل له بطرس الرسول فأعلمه بأقوال الأنبياء عن المخلص، فآمن على يده وترك الجندية وذهب إلى بلاده "الكبادوك" وبشّر بالمسيح، ولما سمع واليه بيلاطس أمر بقطع رأسه واستشهد، على اسم من طعنه.