السبت ١ اغسطس ٢٠١٥ -
٥٨:
٠٩ ص +03:00 EEST
رئيس تونس السابق
مينا ملاك عازر
إذا أردت أن تكذب وتظهر في دور البطولة قل ما يمكن أحد أن يصدقه، المرزوقي رئيس تونس السابق اليساري العلماني، كما بدى للجميع، والإخواني الهوى والهوية كما يبدو لكل عاقل، يصرح لموقع هافينجتون بوست العربي الحديث الإطلاق الذي انطلق كحبة العقد الرابعة عشر في سلسلة مواقع جماعة هافينجتون بوست بأنه تعرض لانقلاب أثناء حكمه وفي شهر يوليو 2013 لمدة شهرين ولكن لديمقراطية شعبه ولحرية ولاحترافية جيش بلاده لم ينجح الانقلاب.
رائع، خيال واسع من شخص إخواني، فكرة رائعة واختيار التوقيت بعد ثورة الثلاثين من يونيو لعله يُصلح الكثير من الفكر الإخواني للحدوتة التونسية الفاشلة كالانقلاب المزعوم من منصف المرزوقي، مصر لم يحدث بها انقلاب وبالتالي لم يحدث بتونس انقلاب متأثراً بانقلاب مصر، اهدأ يا رجل، لعل الأموال القطرية التي أمسكت بها في مطار بلادك يزيد من هياجك لتعطف على الإخوان والتهوين عليهم لكن لا أمل في هذا.
منصف المرزوقي تنبأ بأن مستقبل مصر سيئ ما دامت تسير في هذا الطريق، ينصحنا بالمصالحة، يخوفنا من الإعدامات، رائع يا سيد منصف يا ليتك كان لك نصيب من اسمك الأول، نصيبك من اسمك الثاني موجود، فرزقت برئاسة تونس بشكل مؤقت لكن الإنصاف ليس فيك، لا تريد إنصاف المقتولين بإعدام القتلى، لا تريد إنصاف للأوطان مِن مَن خانوها وتجسسوا عليها لمصلحة منظمات إرهابية ودول إرهابية، الإنصاف هام والقصاص لنا فيه حياة يا عديمي الحياء، أما ولأنك من غير أولو الألباب لا تفهم أن القصاص فيه حياة.
الرئيس التونسي المؤقت سابقاً، والخاسر في الانتخابات لم يفهم رغم خسارته وخسارة الحزب الذي أوصله للحكم أن الشعب التونسي أعلن فشل السيطرة الإخوانية في تونس، وأن حكمهم فشل، لا يعرف الحق ولا يعترف بالحقيقة الواضحة أن في أعقاب ثورة مصر التي نفذها الشعب المصري بغير صناديق لعدم جدواها مع فصيل لا يعرف إلا صناديق الذخيرة والسلاح قرر الشعب التونسي إسقاط الإخوان في الانتخابات النيابية ومن بعدها الانتخابات الرئاسية، أموال قطر تعمي الرجال ذوي النفوس الضعيفة، فأعمت المرزوقي اليساري العلماني واشترته لأنه رخيص.
لا تأت بسيرة مصر يا رجل وأنت غير أهل بالإتيان بسيرة أعز البلاد وأشدها قوة وترابط، البلد الذي لفظ الإخوان وكسر أنفهم، أفهم تماماً أن الضربة في مصر أكثر ألماً ووجعاً ففيها المقر لكن ماذا ستفعل في شعب يقدر وطنه ويحتقر الجماعات الخائنة؟