في البوابة الألكرونية الخاصة بالمصري اليوم 1 – 9 - 2015  تصريح عجيب من شيخ الأزهر يقول فيه " داعش من أهل القبلة ولا يمكن تكفيرهم " وفي تصريح أخر صادر من بوابة اليوم السابع 11 – 12 – 2014 "الأزهر يرفض تكفير داعش.. ويؤكد: " لا تكفير لمؤمن مهما بلغت ذنوبه " لم أفهم ما يعنية السيد الدكتور شيخ الأزهر .. تركتُ العنوانين وبدأت اقرأ تفاصيل بيانهما ووجدتُ فعلا أن الأزهر لا يستطيع تكفير كل مَنْ شَهَدَ الشهادتين . وفي السياق نفسه أكد وكيل الأزهر، الدكتور عباس شومان، أن الأزهر كمؤسسة رسمية لم يحكم بكفر داعش ولا إسلامهم، ولا يحق له ذلك لا مع داعش ولا مع غيرهم من التنظيمات المسلحة التى تتبنى العنف المسلح   .

     ماذا يعني عدم تكفير المؤمن في فكر الأزهر ؟؟ هل هو الشخص الذي يتفوه بالشهادتين فقط ؟؟ ويستمر في فِعل الخطايا والذنوب وهو كما صرح به الأزهر "لا تكفير لمؤمن مهما بلغت ذنوبه..!! أي منطق يقول هذا ؟ 

    في هذا السياق .. ذكرتنا السيدة سمر فودة إبنة الراحل العظيم د. فرج فودة  الذي تم حِل دمه خلال مداخلة هاتفية لها مع الإعلامية إيمان الحصرى فى برنامج " 90 دقيقة" على قناة المحور .. وكانت التحقيقات وقتها، وصلت الي اعتراف عبد الشافي رمضان " إحد عناصر الجماعات السلفية " بأنه تلقى تكليفا من صفوت عبد الغني، القيادي بالجماعة الإسلامية والذي كان محبوسا في السجن في قضية اغتيال الدكتور رفعت المحجوب منذ 1990، عن طريق محاميه .. وذلك بعد فتوى الشيخ الغزالي بتكفير د. فرج فودة لأنه أعلن أن تطبيق الشريعة الإسلامية علي جثتي .. وسؤالي هنا لشيوخ الأزهر .. لماذا في هذه الحالة قمتم بتكفيره بالرغم أنه رجل مسالم ولم يذم في الإسلام بل نطق الشهادتين من صغره وهو من اهل القبلة وإسلامه قوي .. وفي نفس الوقت تفتون بعدم تكفير تنظيم "داعش" الإرهابى بعد كارثة بل كوارث كاملة بجميع المقاييس والإركان ؟؟ !! .. من قتل وسبي البنات وإغتصاب السيدات والسرقة بالإكراه وطرد وتشريد اهالي البلاد التي تسقط تحت ايديهم وقطع رؤوس الرجال بطريقة وحشية ... أيهما يستحق التكفير يا سيادة الشيخ الطيب ؟... داعش القاتلة أم الجماعات الإسلامية مثل حركة بيت المقدس والتي تريد خراب وتقييد مصر .. أم الدكتور . فودة الذي أراد بمصر كل الخير من تقدم وحرية.   

     وتوجه السيدة سمرفودة كلامها من خلال المداخلة  إلي المشيخة حيث تقول : "ألم تشعر مشيخة الأزهر أن  هذه الفتوي ستعطى  دفعة معنوية إيجابية لأعضاء ذلك التنظيم الإرهابى فى الوقت الذى تحارب فيه مصر الإرهاب الأسود بدءا من تنظيم "داعش" وتنظيم أنصار بيت المقدس . وأستطيع أنا أن أضيف إلي كلامها  وكذلك ذيول الإخوان الإرهابية , وأولاد عمهم ما يسمون أنفسهم بالسلفيين " 

      نحن لا ننسي هذه التظاهرات التي قام بها السلفييون في ميدان التحرير يوم الجمعة الموافق 29 – نوفمبر 2012 للمطالبة بالاحتكام للشريعة الإسلامية في كل ما يتعلق بسن القوانين في الدستور السابق. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "القرآن فوق الدستور" و"تطبيق الشريعة" في الوقت الذي يشكل تطبيق الشريعة محور نقاشات حادة داخل لجنة صياغة الدستور الجديد وكتب على لافتة ثانية "عيش، حرية، شريعة إسلامية" بدلا من شعار "عيش، حرية، عدالة إجتماعية .  

     الأن وبعد غض نظر الحكومة عن الجماعات السلفية .. وبعد إعطائهم حق التجوال في الداخل والخارج إلي دول تناصر ثورة الشعب الحقيقة 30 يونيو أو البلاد التي لا تناصر الثورة بل تحمل روح الغدر والحقد علي اي خطوة تتقدمها مصر إلي الأمام .. كذلك زياراتهم إلي السفارات الأجنبية وخصوصا سفارة الولايات المتحدة وغيرها من سفارات البلدان التي هي حلقة الوصل بين الخلايا النائمة من الإخوان في مصر, والإخوان الذين إتخذوا بلاد هذه السفارات جحور يبثون منها الألفاظ النجسة .. والأكاذيب المغرضة .. وتموين الإرهاب .. والتشكك في رأس الدولة وحكومته .

      هل بعد كل هذه الأعمال المسيئة لمصر والإجراءات الإرهابية التي مارسوها السلفييون في الإنتخابات السابقة , مثل العنف والتهريج والتخويف وبالأموال وغيرها من طرق الضغط علي الشعب مثل إدخال الدين في العملية الإنتخابية .. ؟؟ هل سوف  نري اللافتات التي رفعوها من قبل ترفرف علي رؤوس المنتخبين بعد ثورة عظيمة ضد الفاشستية الإخوانية و المكتوب عليها " القرآن فوق الدستور " .. تطبيق الشريعة الإسلامية .. الإسلام هو الحل " . ؟؟ 

     أخي المصري .. هذه هي فرصتنا الأخيرة في التقدم والوصول إلي مستوي الدول التي سبقتنا وربما نفوقها .. لكن لو حوي المجلس النيابي واحد من الأحزاب الدينية سوف تكون مشاركا في تخريب مصر وتقليل شأنها إلي مستوي الدول التي نسمع عنها اليوم .. حيث كانت بلدان عظيمة وأصبحت الأن خراب ...!!!