حين شاهدته في المرة الأولى ربما علقت تعليقًا ساخرًا أو كوميديًا أو قلت: «إيه اللي طالعلنا من البحر ده؟»، هو رداء البحر المخصص للسيدات المسمى بـ«البوركيني» والذي يغطي الجسد بأكمله عدا الكفين والقدمين والوجه، فإذا كنت لم تعتاد على شكله بعد فربما عليك أن تدرك أن عليك الإسراع في ذلك فما أدهشك في البداية قد أصبح «موضة اليوم».
فكرة «البوركيني» بدأت لتستخدمه المسلمات المحجبات للحفاظ على حجابهن وفي ذات التوقيت الاستمتاع بالبحر والمصيف، لكن الأمر تعدى في بريطانيا المحجبات مؤخرًا، حسب صحيفة Daily Mail، وتحول إلى موضة تنتشر بسرعة كبيرة بين غير المسلمات أيضًا.
وتستخدم غير المحجبات «البوركيني» إما لإخفاء عيوب في أجسامهن أو للحفاظ عليها من أشعة الشمس، وهو مصنوع من الليكرا والنيلون، فيما كان عادة ما يستورد من تركيا أو المغرب، إلا أن بريطانيا أصبحت تصنعه بنفسها مؤخرًا.
ويقول إسماعيل سكراني، وهو رئيس قسم المبيعات والتسويق بشركة Modestly، إحدى الشركات المصنعة لـ«البوركيني» في بريطانيا: «في السنوات الأولى كانت هناك معاناة كبيرة في تسويقه، لكن في السنتين الأخيرتين المبيعات زادت بنسبة تتراوح بين 300 و400 في المائة».
وأعلنت الشركات المصنعة لـ«البوركيني» في بريطانيا أن من بين زبائن «البوركيني» 15 إلى 20 بالمائة من غير المسلمين. ولا تتوقف الموضة على بريطانيا فحسب، بل أعلنت الشركة الأمريكية Californian firm Splashgear أن البوركيني يلقى مبيعًا كبيرًا في الولايات المتحدة، فيما تأتي بريطانيا كثاني أكثر الدول استهلاكًا لرداء البحر، وتتبعها في الترتيب كندا. كما أطلقت شركة أسترالية خط موضة جديد لـ«البوركيني».
وكان ارتداء نجمة التليفزيون نيجيلا لاوسون للبوركيني مؤخرًا قد أثار ضجة كبيرة وساهم أكثر في تسويق المنتج، حسب قول كوثر سكراني، مصممة البوركيني الخاص بـ«لاوسون» ومديرة شركة Modestly.