كشف الدكتور أبوالعلا أمين رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية والزلازل، أن المجرى الملاحي الجديد بقناة السويس، لا يمكنه التعجيل بوقوع الزلازل، مثلما يحدث مع البحيرات الصناعية العملاقة.
وأضاف أبوالعلا، في تصريحات لـ"الوطن"، أن محور تنمية قناة السويس ليس منطقة نشطة للزلازل، لابتعاده عن خليج العقبة بنحو 400 كيلو، مضيفا أن قناة السويس، تعرضت منذ إنشائها في الثمانينات لزلازل عديدة، لم تؤثر فيها، والمجرى الملاحي الجديد تعرض لزلزال منذ أسابيع، شعر به سكان محافظتي الإسماعيلية والسويس، إلا أن المجرى لم يتأثر رغم وصول قوة الزلزال إلى 5 ريختر.
وأوضح أبوالعلا، أن البحيرات الصناعية العملاقة، تعمل على التعجيل بوقوع الزلازل، نظرا لتأثيرها على التربة المحيطة، بإحداث ضغط على طبقات الأرض المختلفة، إلا أن عمق المجرى الملاحي الجديد، ليس بعمق البحيرات الصناعية العملاقة ليحدث تأثيرات بالتربة المحيطة.
وأشار رئيس معهد الزلازل، إلى أن المعهد أنشأ منذ شهرين مركزا إقليميا، للتقليل من المخاطر والبيئة، في محاولة لرصد أي أخطار يمكن أن يتعرض لها محور القناة، إلى جانب رصد أي زلزال يمكن أن يقع في المنطقة المحيطة بالقناة، وهو مركز يناظر مركز أسوان لرصد الزلازل، ومراكز الخارجة ومرسى علم وبرج العرب ومرصد حلوان للزلازل.
ونبه أبوالعلا، إلى أن المركز بدأ إرسال عدد من الأجهزة الحديثة، لمركز قناة السويس، الذي يرسل بياناته من خلال الستالايت، خلال الأيام المقبلة سيعمل المركز بكامل نشاطه وتعيين باحثين متخصصين به.
وتتضمن خطة تنمية قناة السويس، 42 مشروعا، بينهم 6 مشروعات ذات أولوية، منهم تطوير طرق (القاهرة ــ السويس)، (الإسماعيلية - بورسعيد)، وإنشاء نفق الإسماعيلية المار بمحور السويس للربط بين ضفتي القناة شرقًا وغربًا، ومنطقة الاستزراع السمكي وإنشاء وادي التكنولوجيا.