الأقباط متحدون - طلبة الحربية مكانهم ميدان القتال
أخر تحديث ١٧:٥٦ | الاثنين ٣ اغسطس ٢٠١٥ | ٢٧أبيب ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٤١السنة التاسعه
إغلاق تصغير

طلبة الحربية مكانهم ميدان القتال

اللواء أركان حرب عصمت مراد قائد الكلية الحربية
اللواء أركان حرب عصمت مراد قائد الكلية الحربية
مينا ملاك عازر
سيادة اللواء أركان حرب عصمت مراد قائد الكلية الحربية يبدو عليه أنه رجل منضبط -أنا لا أعرفه- لكنني متأكد أنه لا أحد يصل لقيادة مصنع الرجال في الجيش المصري وإلا يكون رجل على قدر عالي من الانضباط والدقة والقوة والتدقيق في كلامه وأفعاله.
 
إلى هنا الكلام حلو ورائع يعجبك، ويعجب سيادة اللواء لكن تصريح سيادة اللواء الذي قرأته له لا يعجبني أنا وقد لا يعجبك أنت، بل أراهن على أنه لا يعجب سيادة اللواء ذاته إن قرأه متمهلاً، سيادة اللواء يقول أن طلبة الكلية الحربية يعرفون ويدركون أنهم سفراء وزراء ورؤساء جمهورية ومحافظي الغد، إلى هنا أنتهى ما أريد بروزته من التصريح، اللواء يعيد هذا لتضحياتهم، وأنا لا أنكر عليهم أنهم يضحون ولكنهم في المقابل يأخذون الكثير من المميزات، وهذا ليس موضوعي على الإطلاق لكن ما لا أتوقع أن الرئيس السيسي يقبله، أن يأتي الغد ويبقى اللواءات رؤساء للأحياء ومحافظين ووزراء وسفراء وكله حسب

علاقاته، أتفهم أنهم منضبطين ويفيدون في كثير من الأعمال لكن المدنيين لهم الحق في أن يتقلدوا تلك المناصب، وأؤكد أنه لا توجد أي حيادية في الاختيار بين اللواء السابق والمدني الدائم المدنية، ولا أقبل أبداً أن اللواء متى تقاعد صار مدنياً، المشير السيسي بات مدنياً منذ خلع البدلة العسكرية لأن الشعب اختاره، ولأن الظرف يقتضي رجل مثله مع خالص تقديري واعترافي بنجاح السيد المستشار عدلي منصور في قيادة البلد هو الآخر، وهو سيادة اللواء ليس من خلفية عسكرية ولكنه ضحى وخاطر بحياته واختار الاختيار الصعب.
 
سيادة اللواء عصمت، اسمح لي أن ادعوك لتر بعينيك حال أحياء مصر التي يترأس إداراتها لواءات سابقين مع كامل تقديري لهم، إلا أنهم في عملهم لا يختلفون عن أقرانهم المدنيين، الفشل واحد والزبالة منتشرة والفساد بين ممرات مكاتب الحي يرتع كما هو، ليس كل اللواءات ناجحين يا سيادة اللواء مثل حضرتك وليس كل المدنيين فاشلين مثل مرسي مثلاً.
 
 سيادة اللواء أثق في أنك تتذكر جيداً أن ناصر وعامر كانوا خريجي الكلية الحربية ولكنهم لم يضحوا بأنفسهم بل ضحوا بالبلد كلها، والمشير عامر قدم الجيش لقمة صائغة في فم الإسرائيليين، وناصر قدم اقتصاد البلد لقمة سائغة في يد الترهل والجهل حتى كاد ينهار.
 
سيادة اللواء مع كامل تقديري لك ولطلبة الكلية الحربية إلا أنني أثق في أن مكانهم الحقيقي هو ميدان القتال والمدنيين عليهم أن يتعلموا هم الآخرون القتال في سبيل الوطن داخلياً حتى يقوم البلد كلاً في مكانه، والدستور الحالي لا يعطي الفرصة في تولي اللواءات والعسكريين تولي المناصب المدنية لأنه كله سيكون بالانتخاب فيما بعد اللهم إلا إذا كانوا ذو ثقل شعبي والشعب اختارهم فلنرفع القبعة حينها للشعب.
 
المختصر المفيد الجيش والشعب إيد واحدة.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter