كثيرا ما تقوم "داعش" ببث فيديوهات للعرب والأجانب وهي تذبحهم وتجز رؤوسهم، وتقتلهم بطرق مختلفة وبشعة، كالحرق، والذبح، والصعق بالكهرباء، والتفجير، إيمانا منهم بتطبيق الشريعة الإسلامية في سوريا وليبيا والعراق، وكثيرا من البلدان العربية المختلفة.
تجيب "داعش" على سؤال الكثيرين للمرة الأولى، "لماذا لا تستهدف "داعش" إسرائيل، وتنتقم لما يفعله الصهاينة من استيلاء على الأراضي وقتل كثير من الشيوخ والأطفال كل يوم؟"، لنجدها تعلن مسؤوليتها، وتتبنى تفجيرا في إسرائيل.
لكن المفارقة أن "داعش" لم تقم بتصوير أو بث فيديو يعلن كيف حدث هذا الهجوم، وما أسبابه؟ وما عدد القتلى؟ وما النتائج المترتبة على هذا الهجوم؟
يقول الدكتور محرز غالي الأستاذ بقسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إن "داعش فئة ضالة، وتيار منحرف، وما يرتكبون من مذابح وعمليات إرهابية تكشف حقيقتهم وكونهم عملاء لقوى خارجية". وتابع أن "مسألة عدم التصوير نوع من الجبن والخسة وخوف من رد إسرائيل، لأنهم يعرفون جيدا أن رد فعلها سيكون قويا، خلاف العرب".
وأضاف "العدو الصهيوني يعرف جيدا ماذا يفعل، و"داعش" أكثر منه معرفة لطرق التقرب إلى مصالحها، فهم يدعون تطبيق الشريعة، وهم في الظاهر يطبقونها على جائع يسرق لقمة أو سيدة فقيرة، أو من يعادي مصالحهم أو يجعل منهم الخارجين عن الدين".