بقلم : احمد رفعت | الاثنين ٣ اغسطس ٢٠١٥ -
٥٦:
٠٩ م +02:00 EET
صورة أرشيفية
ولأن الفرحة كبيرة..ولأن الحدث أسطوري..ولأن هذا الجيل والذي يليه والذي يلي الذي يليه قد لا يري قناة أخرى ثالثة تحفر وتفتتح على أرضه.. ولأن الأعداء حياري..سكاري..يتخبطون من حجم الإنجاز ونوعه.. ولأن الحسرة تعتصر قلوب الأعداء.. ولأن الهذيان والخبل يضرب عقولهم.. ولأن السعادة عنوان الوجوه الطيبة للأشقاء والأحباب والأصدقاء فرحين بما أتانا الله.. ولأن الكثيرين قدموا الدم والعرق لإنجاز الإنجاز الكبير.. ولأن ما جري بدأ بأموال المصريين وانتهي اليهم.. ولأن العالم كله يترقب ويراقب.. ولأن أعواما من الحزن مرت ثقيل ثقيلة.. ولأن الفرحة عابرة مع السفن بطول القناة.. ولأن كل ذلك وغيره.. يجب أن تجلجل حناجر نساء وبنات مصر بالزغاريد يوم الحدث الأعظم..
العرس عرس البلد.. ويجب أن تفرح كل البلد.. الاحتفال في الإسماعيلية وعلي ضفاف القناة.. ويجب أن تعم الفرحة إلى هناك..إلى ضفاف البحر المتوسط والبحر الأحمر ومدن النيل من أسوان إلى دمياط ورشيد..هناك في الوادي الجديد..في سيوة.. في الأقصر.. في كل مدن وقري مصر.. هي قناة ثانية جديدة ولا غير..
الأولى حفرها فلاحو مصر الشرفاء حتى رووا بأرواحهم كل شبر فيها، ولم تحصل مصر على حقوقهم إلا عام 56 وبعد عشرات السنين من دفع ثمن غال بلغ عشرات الألوف من خيرة شباب مصر.. واليوم قناة جديدة بروح جديدة تعصف باليأس والإحباط.. وتقصف رقابا تطلعت لأن نفشل.. وتقصف بالحق الباطل فتزهقه فإذا هو زاهق..
إنها دعوة لتفتتح نساء وبنات مصر القناة من بيوتهن مع الرئيس..وتملأ أرجاء مصر بأصوات البهجة..هي فكرة هنا على هذه السطور..نتمني أن تتحول إلى واقع وحقيقة.. ونتصور أنه في الصعيد سيفعلون وسيطلق رجاله رصاص الفرح إلى سماء المحروسة.. ولكن.. فلتطلق نساء مصر وبناتها زغاريدهن إلى سماء الكون كله !
وليكن شعاركن من اليوم للحظة الافتتاح: زغرودة في كل مصر..الساعة 3 العصر!
نقلا عن vetogate.com
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع