الأقباط متحدون - أهل مصر.. لسه قادرين فى الحزن نفرح
أخر تحديث ١١:٤٣ | الثلاثاء ٤ اغسطس ٢٠١٥ | ٢٨أبيب ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٤٢السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

أهل مصر.. "لسه قادرين فى الحزن نفرح"

أطول علم إهداء للرئيس فى افتتاح القناة
أطول علم إهداء للرئيس فى افتتاح القناة

«هندى» ينقل المدعوين بـ«الأوتوبيس».. و«عماد» يشارك بـ«الورق القديم».. والمعاقون بـ«أطول علم مصرى»

3 منصات مزينة بالحرير والزهور لجلوس الحضور على مآدب الطعام، التى تحمل كل ما لذ وطاب، فى المنتصف يجلس الخديو إسماعيل، لحظات قليلة، وتبدأ العروض الغنائية والأناشيد الدينية والمعزوفات الوطنية، بعدها تنطلق الألعاب النارية فى السماء، معلنة افتتاح قناة السويس.

قرابة القرن ونصف القرن مرت على هذا المشهد، كان افتتاح قناة السويس أسعد الحاكم وحاشيته آنذاك، لكن لم يشارك فيه الشعب المصرى، إذ اصطف الفلاحون والنوبيون والبدو وعمال الحفر يشهدون مراسم الاحتفال بإنجاز هم صانعوه، وليس بأيديهم سوى المشاهدة.

توقف التاريخ عند هذا اليوم، توقفت قاطرة الفرحة فى 16 نوفمبر 1869، القرار لم يكن بأيديهم، حين بيعت حصة مصر فى قناة السويس بعد 7 سنوات من افتتاحها، كان عليهم السمع والطاعة، بعد أن غرقت بلادهم فى ديون بلغت 120 مليون جنيه تقريباً، وقروض لا حصر لها جراء بذخ الخديو فى احتفالية ظل يسدد تكاليفها من دم المصريين وعرقهم، متخلياً عن جزء أصيل وعزيز من مقدراتهم.

على قدر لحظات الألم التى صاحبت بيع قناة السويس آنذاك، حتى تم تأميم القناة على يد الزعيم جمال عبدالناصر، كان المواطن يعى أنه لا يصح أن يُلدغ من جحر مرتين، فبإعلان رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى مشروع حفر قناة السويس الجديدة وطرحها للاكتتاب الشعبى، سارع المبادرون إلى حجز نصيبهم من رمال مصر، وتراب القناة، بشهادات استثمار تاريخية. وكما كان للمصريين نصيب فى الحفر، لم يتركوا نصيبهم من الفرحة، الحفل الأول لقناة السويس القديمة ظل درساً علمهم أن من يبدأ المشوار لا بد أن يكمله.

صندوق «فرحة مصر» الذى أعلن عنه الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، للإسهام فى الحفل الذى حدد موعداً له، 6 أغسطس، كان جرس تنبيه لكل المصريين، بينهم العامل الذى حفر وأنجز، ومساهم وطنى حر شارك فى مشروع قومى، ومصرى شارك فى خلق الفرحة على وجوه المشاركين فى حفل انطلاق القناة، كل الأيادى امتدت بالعطاء، من أفراد ومؤسسات وجماعات فى مبادرات شعبية أو فردية، من أجل أن تحيا مصر.

الإعلان عن موعد حفل افتتاح قناة السويس كان سبباً فى بهجته، أمر ليس بالغريب على «محمد هندى» الذى لم يترك فرصة لدعم قناة السويس إلا شارك فيها بكل ما أوتى من عزم، أسهم فى المشروع، كان يتمنى أن يحفر بيده، لكن كل ما كان يمتلكه 5 آلاف جنيه فى البريد، احتفظ بها، كى يأمن غدر الزمن وتقلباته، لم يعد لها قيمة أمام فرحة قناة السويس، حانت الفرصة المناسبة لأن يشارك بها فى المشروع الوطنى.

«هندى» باعتباره رئيس حركة ثوار سيناء، لم يستقر على فكرة بعينها للاحتفال بقناة السويس، فكر فى شىء جديد يقدمه لهذا المشروع الضخم، مليونية لإسعاد المصريين يوم الاحتفال بافتتاح قناة السويس، مبادرة شبابية بدأ فى تطبيقها على مستوى المحافظات، أوتوبيسات تخرج من الصعيد ومدن الدلتا والقناة لتشهد الفرحة الجماعية.

60 يوماً فترة كافية للاستعداد للحفل المرتقب، يُحصى الساعات بفارغ الصبر، ينتظر أن يرى دموع الفرحة فى عيون الكبار والأطفال، يقول: «بدأت أجهز لليوم ده، بتصاريح حصلت عليها من هيئة قناة السويس لدخول الأوتوبيسات المزيّنة بالأعلام، حفل افتتاح قناة السويس، تعدو مسافة كبيرة من بحيرة البلاح ببورسعيد حتى نهاية التفريعة، حوالى 35 كيلو من ناحيتى الشرق إلى الغرب».


الدعوة عامة، والنفقات يتحمّلها «هندى»، أحد أفراد كتيبة المساهمين فى الحفل الشعبى: «عشان خاطر مصر، والحدث العالمى اللى هتشهده كل دول العالم، لازم يقولوا دى مصر اللى بنت وعمرت، ودول المصريين صنعوا ولازم يحتفلوا، وهيكون بمزمار بلدى وعزف عود وفرق موسيقية كثيرة تصاحب المسافرين إلى القناة، مع فرق تراثية لكل محافظة من الفلكلور الخاص بها، كى تمثلها فى الاحتفال الدولى».

علم لمصر يبلغ طوله 3 كم وعرضه 4.2 متر، بمساحة قدرها 12 ألف متر و150 سنتيمتراً مربعاً من القماش، يجمع 27 محافظة على مستوى الجمهورية بواقع 450 متراً لكل محافظة، يعلوه توقيع رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، ليكون أول اسم أسهم فى المشروع، فكرة ابتكرها الاتحاد النوعى لذوى الإعاقة، للدخول فى موسوعة «جينيس» من بوابة حفل قناة السويس الجديدة.. إبراهيم أحمد، عضو الاتحاد، أكد أن ذوى الإعاقة قرروا أن يكون لهم دور فى المشروع القومى، بشىء مختلف يوضع فى متحف قناة السويس ليخلد للتاريخ.

العلم وزنه 400 كيلوجرام من حق أى مصرى أو مساهم فى المشروع أن يوقع باسمه أعلاه، وهى دعوة صريحة من ذوى الإعاقة لكل الناس بالمشاركة فى تخليد أسمائهم على العلم، والتقاط صور بجواره: «يضم 1000 توقيع، وسيتم إهداؤه للرئيس السيسى فى مراسم رسمية قبل حفل الافتتاح، وسنقدم بصحبة العلم فقرات فنية لفرق ذوى الإعاقة بمحافظة الأقصر ومعظم أقاليم جنوب الصعيد».

«الورق القديم فاض عن حاجة معظمنا، إعادة استخدامه باتت ضرورة، لكن إعادة إنتاجه أكثر ضرورة».. هكذا قرر «عماد حواس» العمل خلال الفترة المقبلة، وهو التبرّع لقناة السويس بعد أن يخضع الورق لمرحلة التدوير، للاستفادة من أمواله، والتبرّع من أجل صندوق «فرحة مصر».

«عماد» و4 آخرون استعدوا جيداً بجمع كميات كبيرة من الورق من كل بيت مصرى، وتلقوا أيضاً أوراقاً فاضت عن حاجة بعض المصانع والمؤسسات، ليكونوا حلقة الوصل بين الشعب ومصانع طلبت تدوير مخلفاتها، لتشارك فى المشروع الأضخم، ورق ومجلات وكتب قديمة فى حملة موسّعة لحث كل فرد على تقديمها قرباناً للمشروع العظيم، حسب «عماد»: «بالطريقة دى هخدم بلدى عن طريق التبرع بالورق القديم، لخدمة المشروع الوطنى، والناس تكون جزء من الاحتفال اللى هيقام فى مقر المشروع، وكمان خدمة البيئة للحد من التلوث بالتخلص من الورق عن طريق حرقه أو إلقائه فى الشوارع والميادين، بالتعاون مع النقابة العامة للنظافة والتجميل». التقاط الصور التذكارية للحظات تسليم أموال صندوق «فرحة مصر» عن طريق متطوعين أيضاً للإسهام فى إسعاد المصريين باليوم، ويبقى فى ذاكرتهم لأولادهم والأجيال المقبلة: «هيكون معانا ناس بتصور المساهمين بالورق القديم، واحنا بنسلم العائد منه للمسئولين عن الصندوق، عن طريق كشوف بأسمائهم وتاريخ التسليم».

«هنجمع من بعض فلوس، وهنعمل ملحمة علشان قناة السويس».. بسرعة ودون أى وقت للتفكير، اعتزم «أحمد القوصى» أن يسهم فى الفرحة على طريقته: «عملت مبادرة شعبية أثناء حفر قناة السويس الجديدة، وباعمل مبادرة جديدة للاحتفال بيها». رحلة إلى أغوار قناة السويس الجديدة، لاستطلاع أعمال الحفر، هكذا كان يفعل «القوصى» طوال العام الماضى، أثناء عملية الحفر، بينما جاء الإعلان عن موعد الافتتاح، ليغير برنامجه قليلاً: «كل أسبوعين كنت بانظم رحلة مدرسية أو فى جامعات لإسعاد المواطنين والعاملين بحفر القناة».

هدايا من نوع مختلف كان يحرص «القوصى» على اصطحابها معه إلى مواقع العمل: «مرة وجبات غذائية، ومرة 25 طن مياه، وكل واحد معانا يكون معاه هدايا جديدة»، مبادرة شعبية تحمل الهدف نفسه: «قررت وزملائى من العاملين بالفرق المسرحية فى قصر ثقافة البحر الأحمر اصطحاب مجموعة من الفنانين للمشاركة فى فعاليات الحفل، وكمان هنعمل احتفال شعبى رمزى بقناة السويس».

    «بنك أفكار» من أجل الاحتفال بالقناة الجديدة.. والمصريون بالخارج يستعدون على طريقتهم الخاصة: تبرعات.. وحملات طرق أبواب.. وسعادة غامرة

«أوبريت يخلد للتاريخ يكون مصحوبا بفيلم وثائقى عن أعمال الحفر»، كانت إحدى الأفكار الجديدة لإسعاد الشعب المصرى فى ذلك اليوم: «أكتر من 150 فنان وشخص عادى وجهنا لهم دعوة للمشاركة فى الأوبريت عن ملحمة كفاح الشعب، لحفر القناة الأولى والثانية بالتعاون مع فنانى قصر الثقافة، ونقدم كل يوم فكرة جديدة للإسهام فى الحفل بشكل يليق به».

«فاطمة نشأت» فتاة عشرينية، قررت أن تكون صوت كل سيدات مصر، بأن تسهم بملابسها القديمة، وتطرحها للبيع فى المحلات التجارية، من أجل الهدف ذاته، حفل قناة السويس يشغلها أكثر من أى وقت مضى، ربما لهذا السبب تفرّغت لمدة شهر فى فرز ملابسها القديمة، وعرضها على محلات الملابس بمنطقة المهندسين. «فاطمة» نصحت جاراتها وزميلاتها بالاقتداء بها: «جمعت منهم كل الملابس القديمة، بعد فرزها وتنظيفها، علشان تكون جاهزة للبيع، جمعت حوالى 5 آلاف جنيه حتى الآن، وجاراتى جمعوا حوالى 2000، وهتبرع بيها فى صندوق فرحة مصر».

«فاطمة» لا تخفى رغبتها فى الإسهام بشىء جديد فى الحفل الذى تنتظره: «يوم ما ساهمت بشهادة استثمار فى حفر القناة كنت مبسوطة أوى، ودلوقتى مبسوطة أكتر لأن الاحتفال عالمى، وكل الناس هتشوفه، ولازم مصر تكون فى أبهى صورها»، مدخرات «فاطمة» المالية أيضاً، قدمتها لصالح صندوق «فرحة مصر»، لهذا تتمنى تعميم الفكرة، لتكون تجربة وطنية.

مبادرة الشباب والرياضة تحت عنوان «فرحة مصر» تقدم المزيد من التسهيلات لخروج الاحتفال على أعلى مستوى، «محمد سعد»، المشرف على المبادرة، قال: «حفل قناة السويس جمع المصريين من جديد، ورجعهم لأيام العزة والانتصار، القناة الجديدة اتحفرت واتجهزت وهتشتغل بإيد ولاد مصر، يبقى مش كتير علينا إننا نشارك فى فرحة مصر».

خلق حالة من حالات الاصطفاف الوطنى، هكذا انطلق «محمد» من خلال صفحته على موقع التواصل الاجتماعى، مجهود بسيط بعد نهاية يوم العمل يدعو عبر شاشة صغيرة المصريين إلى التبرع فى صندوق فرحة مصر: «لازم نكون خلف القيادة السياسية ونحن على أعتاب العبور الثالث، وهو افتتاح قناة السويس الجديدة، التى ستمثل قاطرة الأمل للحلم المصرى، لنمضى ببلادنا من ظلام اليأس إلى نور الرجاء». «محمد» قرر تفعيل مبادرته فى عدة جهات: «من خلال صفحتنا على موقع التواصل، سنروّج لعالمية قناة السويس الجديدة وأهميتها كممر مائى يمثل شرياناً رئيسياً للاقتصاد الدولى لشعوب العالم وليس لمصر فقط، وهنعمل دعوة من خلال صفحتنا للمصريين فى الخارج، لإظهار الترابط والصلة والمشاركة بين المصريين بالخارج وبين الأحداث الداخلية فى مصر».

«المبادرة استغرق الإعداد لها قرابة الشهر، وتهدف أيضاً لتوعية كل أطياف المجتمع المصرى والعربى والدولى بالإعجاز الجديد، وتأكيد أن القناة الجديدة كانت هدية من الرئيس إلى شعبه بعد عام واحد من توليه مقاليد الحكم»، حسب «محمد»: «أتمنى أن تفعّل باقى الوزارات مبادرات مماثلة للترويج لفرحة مصر فى الداخل والخارج». المصريون فى الخارج كان لهم نصيب الأسد فى الحفل المزمع إقامته، فهم بالطبع أسهموا فى شهادات استثمار قناة السويس: «إحنا مش بنستثمر فى قناة، إحنا بنستثمر فى فرحة مصر»، جمال محيى، يعمل فى الكويت منذ 15 عاماً، قرر أن يدعو المصريين فى الخارج إلى التبرع لحساب صندوق فرحة مصر: «طبعاً هنكون فرحانين لما نشوف افتتاح قناة سويس جديدة، وننال شرف أننا ننتمى إلى مصر».

من وقت أن أعلن الفريق مهاب مميش عن صندوق «فرحة مصر»، اعتزم «جمال» جمع التبرعات من المغتربين فى الخارج، كل حسب مقدرته: «بافكر أجمع كل أصدقائى المصريين وأقاربى اللى عايشين فى الخليج لكى يكونوا حلقة تواصل لجمع أموال وإرسالها إلى حساب الصندوق، علشان نسهم فى فرحة مصر، وكمان جارى العمل فى مبادرة بالدول الأوروبية لنفس الغرض هتتنفذ قبل يوم الافتتاح».

شاشات عرض كبيرة فى ميادين الإسماعيلية لعرض الحفل على الهواء مباشرة لكل المواطنين فى أنحاء المدينة، بخلاف صورة تذكارية لعمال قناة السويس الذين شاركوا فى عملية الحفر، هى الأفكار الجديدة التى بدأ «عمرو الوريرى» الإعداد لها قبل السادس من أغسطس، «عمرو» لم يستغرق وقتاً طويلاً لإقناع زملائه فى التطوع لفرحة مصر: «كل الطبقات الاجتماعية شاركت فى الإعداد للاحتفال».

فرق السمسمية وفرقة الموسيقى العربية وفرق غنائية بالمحافظة، هكذا انطلقت الاحتفالات فى مدينة الإسماعيلية، التى تضم موقع القناة الجديدة، لتكون باكرة عن موعد الحفل الذى ينتظره الجميع، حسب «عمرو»: «كمان شاركت فى تبرعات صندوق فرحة مصر بخلاف الحفل».

فكر «عمرو» فى وضع زهور وصور لمدينة الإسماعيلية فى جميع أنحاء المحافظة: «إحنا هنعمل احتفال عالمى على المستوى الشعبى»، بنك أفكار خيالى جمعه الشاب العشرينى خلال الفترة الماضية من أهالى مدينته: «معظم الناس البسيطة عايزة تسهم فى الحفل، اللى باع حاجة من بيته واللى باعت حاجة من مجوهراتها». الحملة الشعبية للتنمية ستنظم فى هذا اليوم حفلاً بعنوان «شاهد قناتك»، تشارك فيه الأحزاب السياسية والمبادرات الشبابية قبل الافتتاح، وبعد مغادرة الضيوف أيضاً، حسب «عمرو»: «سندعو المواطنين إلى النزول بهداياهم لعمال قناة السويس، والتقاط صور تذكارية معهم، للاحتفاظ بها طوال العمر». «سنصنع مضيفة فى كل شارع لاستقبال الوفود المشاركة من الأجانب والمصريين»، حسب تأكيد «عمرو»: «لأنه احتفال عالمى لازم يكون على مستوى عالى من التنظيم والاستقبال، إحنا فى مرحلة جمع التبرعات المادية للانطلاق فى احتفالات تعم المدينة قبل الافتتاح بأسبوع».

تزيين الشوارع بأعلام مصر وصور ومعلومات عن القناة وتاريخها وعن يوم افتتاح القناة الأولى، وعن تاريخ بيع الأسهم، وعن يوم تأميم القناة فى عهد الزعيم جمال عبدالناصر، وعن يوم إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسى عن حفر القناة الجديدة، برنامج مجهز لإبهار العالم بمظاهر الاحتفال الشعبية، يضيف «عمرو»: «ده حلم مصر وكلنا هنشارك فيه».

حملة طرق الأبواب لجمع تبرعات من المصريين قبل أيام من الاحتفال، هكذا بدأت «سارة شوقى» استغلال مجهودها فى جمع أكبر عدد ممكن من المتطوعين للذهاب معها والتبرع بأموالهم فى صندوق فرحة مصر: «شباب من الجامعة وناس فى الشارع اللى ساكنة فيه استجابت لفكرتى وهنروح كلنا نتبرع بأموالنا فى الصندوق الفرحة». «سارة» تفرغت لتوجيه مجهودها للاستعداد لحفل قناة السويس بعد الانتهاء من امتحانات نهاية العام: «بنفكر نعمل رسومات بالفحم والقلم الرصاص للرئيس وكل عامل، نهديها لهم قبل مغادرة موقع القناة الجديدة يوم الاحتفال، وكمان هيكون معانا هدايا تذكارية ومشروبات للضيوف من الأجانب، أما نفقات السفر فهيتبرع بها عدد من الشركات السياحية لنقل الناس من محافظاتهم إلى الإسماعيلية يوم الاحتفال والعودة بيهم».

الفتاة العشرينية بدأت فى طباعة دعوات شعبية لتقديمها لمسئولى هيئة قناة السويس للسماح بالحضور الشعبى يوم الاحتفال مع المطالبة بتوفير أماكن لذوى الاحتياجات الخاصة والعجائز والأطفال لمتابعة الحفل عن قرب، فتقول «سارة»: «مش عايزين أى حاجة تعكر صفو اليوم ده، لأن التاريخ سيخلده فى ذاكرته».


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter