الوطن | الاربعاء ٥ اغسطس ٢٠١٥ -
١٢:
٠٤ م +02:00 EET
منصف المرزوقى
سياسيون: رئيس تونس السابق يعطى غطاء لدعم الإرهاب.. وهجومه محاولة فاشلة للتشويش على فرحة مصر بافتتاح القناة
رفض مصدر دبلوماسى مسئول التعليق على تصريحات الرئيس التونسى السابق منصف المرزوقى التى تطاول فيها على الرئيس عبدالفتاح السيسى واصفاً النظام المصرى بأنه «تجاوز الاستبداد ويتجه للفاشية»، وأشار المصدر إلى أنه لا ينبغى لدولة الرد على «مهاترات ناجمة عن شخص ليس له أى صفة رسمية أو دولية الآن»، وأضاف فى تصريح لـ«الوطن» أنه حال صدور هذا التصريح من أى مسئول دولى يتم الرد الفورى، لكن فى حالة «المرزوقى» بعد مغادرته منصب رئيس تونس المؤقت، فلا تعليق.
وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير سيد أبوزيد إن «المرزوقى ما زال يدعم الإخوان منذ أن كان رئيساً مؤقتاً لتونس، ولم يكن له صفة قوية فى الحكم، والآن ينظّر ويتحدث عن الديمقراطية والحرية وغير ذلك»، موضحاً أن المرزوقى يعطى مبرراً للإرهاب المتفشى فى المنطقة ككل والذى طال تونس مؤخراً، ويمنح غطاء سياسياً لهذه التحركات ويزيد من حملة الغضب عليه.
وشدد «أبوزيد» على أن مصر الآن لا تلتفت لمثل هذه التصريحات غير المسئولة لأنها تهتم بما هو أقوى وأفضل مثل افتتاح قناة السويس الجديدة التى أكدت عزم الرئيس والشعب المصرى على النهوض ببلادهم، وليس كما كانت فى عهد الإخوان الذين يدعمهم «المرزوقى» قلباً وقالباً.
وشن «المرزوقى» من العاصمة المغربية، الرباط، حملة تشهير وتطاول ضد الرئيس عبدالفتاح السيسى ونظام الحكم فى مصر، وذلك فى كلمة له خلال منتدى «الكرامة لحقوق الإنسان» فى المغرب، أمس الأول.
وأكد سياسيون أن ما فعله المرزوقى «محاولة لبث بذور الفتنة فى الداخل وإيهام دول الخارج بأن مصر تعيش حرباً أهلية»، وهذا الأمر مجرد «شوشرة» فاشلة للتشويش على حالة الفرحة التى تشهدها مصر قبل ساعات من افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة.
وقال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن الخطاب السياسى لـ«المرزوقى» وأشباهه لم يحدث به أى تغيير بعد سقوط جماعة الإخوان بمصر، وبالتالى اعتاد الهجوم على مصر وتوجيه الانتقادات اللاذعة للرئيس السيسى فى أى لقاء، كأن مصر أصبحت هى شغله الشاغل، وأكد أن ما يحدث فى مصر من أحداث مهمة يحظى بصدى دولى يجعل الكارهين فى الداخل أو الخارج يقومون بمحاولات التشويش و«الشوشرة» على ما يحدث فى مصر من إنجازات وإثارة الرأى العام ضد النظام الحالى، مضيفاً: «يجب عدم الاهتمام بتصريحات المرزوقى وتنظيم الإخوان الدولى الذى ينتمى إليه، لأنه لا يمثل أى شىء يُذكر وبلا ثقل على المستوى الدولى ومن ثم فتجاهل أمثال هؤلاء هو الأفضل»، حسب قوله.
وقال الدكتور سعيد اللاوندى، رئيس وحدة الشئون الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن «المرزوقى» معروف عنه دائماً انتماؤه لجماعة الإخوان الإرهابية، وكل تصريحاته منذ توليه رئاسة دولة تونس الشقيقة وبعد رحيله عن هذا المنصب تميل إلى كفة الإخوان، وهجومه ضد «مصر والسيسى» فى هذا التوقيت قبل ساعات قليلة من افتتاح مشروع القناة الجديدة جاء بإيعاز من التنظيم الدولى للإخوان فى محاولة منهم لتعكير صفو الأجواء التى يعيشها المصريون وبهدف تأليب دول الخارج و«التشويش» على مصر بأنها تعيش أجواء حرب أهلية وديكتاتورية.
وأضاف «اللاوندى» أن الإخوان فى هذه المرحلة لن تتعامل بالقنابل فقط ولكن باستخدام أمثال المرزوقى لزيادة حدة الهجوم وتوجيه الانتقادات للرئيس السيسى فى المحافل الدولية، مؤكداً أن «ذلك يُعد تدخلاً سافراً فى الشأن المصرى، وعلى الخارجية المصرية أن ترفض مثل هذه الأفعال خاصة أن ما قاله المرزوقى يجعله يقع تحت طائلة القانون، لأن المواثيق الدولية ترفض تدخل أى دولة كانت أو شخص فى شئون الدول الأخرى».
وأكد الدكتور مختار غباشى، مدير مركز العربى للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن تصريحات «المرزوقى» مجرد كلام ليس له أى تأثير سواء فى الداخل أو الخارج، مضيفاً: هذا الرجل محسوب على حركة النهضة التونسية التى تُعد جزءاً من التنظيم الدولى للإخوان، وبالتالى هى تتعاطف مع الجماعة فى مصر وتُروج دائماً إلى أن النظام المصرى قمعى، وبالتالى تصريحات «المرزوقى» تدخل فى إطار حلقات الصراع بينهم، أى الإخوان، وبين النظام فى مصر، فرغم هجومهم على «السيسى» فإنهم فى المقابل يُعدون مبادرات للصلح لأنهم لا يريدون أن يتم إعدام الجماعة فى مصر.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.