أعلن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين قبل أسبوعين من الذكرى الثانية لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، عن حملة دولية تحت عنوان "قصة رابعة"، بالإضافة إلى رسالة وجهتها جماعة الإخوان المسلمين، إلى عناصرها حرضت فيها على ما أسمته "الثأر" لضحاياهم..

 

بدأ أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، ومؤيديه في الاعتصام بميدان النهضة، ورابعة العدوية، واستمر الاعتصام لمدة 45 يوما، حتى بعد عزل الرئيس الأسبق في الثالث من يوليو عام 2013، وتحول هذين الاعتصامين إلى بؤر للإجرام وإرهاب المواطنين في هذه المنطقة، وما حولها. 

 

الساعة السادسة والنصف صباح يوم الأربعاء، 14 أغسطس عام 2013، تحركت قوات الشرطة تجاه المعتصمين وأغلقت الطرق المؤدية إليهما، وصاحبت القوات جرافات للعمل على إزالة حواجز وضعها المعتصمون. 

 

قبل إطلاق النيران أعلنت الشرطة أنها ستوفر ممرات آمنة لخروج المعتصمين، وطالبتهم بالخروج دون اشتباك ولكن تم إطلاق النيران من داخل الاعتصام وسقط شرطيا  تبع ذلك إطلاق كميات كبيرة من القنابل الدخانية المسيلة للدموع،  وتقدمت قوات الشرطة لفض اعتصام ميدان نهضة مصر أولًا، وقد عرضت الشرطة مقاطع فيديو تبين العثور على أسلحة وذخائر داخل نعوش في الاعتصام.

هذا، وقد قامت عناصر جماعة الإخوان ومؤيديهم، بالهجوم على الكنائس وممتلكات الأقباط، ما أسفر عن حرق أكثر من سبعون كنيسة، وسلب ونهب عشرات أخريات، بالإضافة إلى الهجوم على عشرات الأقسام ومراكز الشرطة.  

أعلنت وزارة الصحة –آنذاك- أن العملية أسفرت عن 578 قتيلًا و4201 مصابًا سقطوا كحصيلة لجميع الاشتباكات على مستوى الجمهورية يومي الرابع عشر والخامس عشر. 

 

بعد فض الاعتصام أوقفت الحكومة حركة كافة القطارات في جميع المحافظات، وفرضت حظر التجول في 14 محافظة وأعلنت وزارة الداخلية حالة الطوارئ في مراكزها وأقسامها بعد تعرض عدد من المنشآت الشرطية والكنائس وبعض المباني لاعتداءات وتفجيرات وحرائق اتُّهِمَ بها الإخوان المسلمون. 

 

جاءت ردود الفعل الغربية رافضة لفض الاعتصام، ومنها الولايات المتحدة، وأوروبا، بينما دعمت الدول الخليجية وعلى رأسها الإمارات والسعودية والكويت النظام المصري.