خالد بدر، كان واحداً من شهود المأساة بشارع ملك حفنى فى منطقة سيدى بشر: «كنت فى شقتى وسمعت أصوات وكلب بيصرخ مش بينبح، خرجت البلكونة لقيت واحد ماسك خشبة فى نهايتها مسامير وبيضربه على راسه، نزلت وشتمته على أساس إنه مواطن عادى، رد عليا ببجاحة، وقالى الحكومة هى اللى بتقتل»، وأضاف: «الكلاب كانت مرعوبة وبعضها هرب وهو مجروح، اللى طالوه ضربوه لحد ما مات، واللى هرب ضربوا عليه نار ببندقية خرطوش بمنتهى الهمجية».
 

خوف شديد اعترى «خالد»، عضو نادى الرماية بالإسكندرية، الذى يعلم مخاطر «الخرطوش»: «كمية الرش اللى بتفرش ممكن تضيع أى حد واقف، مش مستوعب إزاى استخدموه!!»، لم تتوقف المأساة عند هذا الحد: «ناس كتير حاولت تقنعهم إنها كلاب غير مؤذية، لكنهم رفضوا يسمعوا حد».
 

دينا ذوالفقار، الناشطة فى مجال حقوق الحيوان، وصفت الواقعة بأنها مخالفة للدستور والقانون والدين والمنطق، ويجب مقاضاة المسئولين عنها: «يعلمون جيداً أن هناك حلولاً علمية وطبية لمشكلة الكلاب الضالة، ولسه بيتصرفوا بنفس الهمجية سواء الطب البيطرى أو الأحياء». «حملة تنفذها الأحياء بالتعاون مع مديرية الطب البيطرى بناء على البلاغات الواردة إليها»، يتحدث أحد المصادر بمحافظة الإسكندرية، مؤكداً: «ليس من المفترض أن تُقتل الكلاب بهذا الشكل الدموى، ولا أن تُترك جثثها أمام المواطنين بهذه البشاعة، والمحافظة ستحقق فى الأمر لمحاسبة المخطئين».