الأقباط متحدون - شجاعة ويقين رغم المحن
أخر تحديث ٢١:٤٣ | الاثنين ١٠ اغسطس ٢٠١٥ | ٤مسرى ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٤٨السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

شجاعة ويقين رغم المحن

 د. ممدوح حليم

هل يمكن أن تخلو الحياة بصفة مستمرة من الشدائد والمشاكل؟ كيف يمكن أن تكون علاقتي بالمسيح نقطة تحول في المعادلة؟ هل لنا غلبة على المحن؟ ما الذي يدعونا إليه المسيح في هذا الصدد؟ 
 
انظر معي لكلمات المسيح المعروفة التي قالها في هذا الشأن: 
 " في العالم سيكون لكم ضيق. ولكن ثقوا. أنا قد غلبت العالم" يوحنا 16 : 33 
  
 وبالرجوع إلى ترجمات إنجليزية متعددة، يمكن قراءة النص الكتابي السابق بصورة تدمجهم معا كالتالي:
 " في العالم ستقاسون الضيق/ المتاعب/ البلايا / المحن/ التجارب/ الإحباط/ الكرب والأسى و الإزعاج. لكن ثقوا وتشددوا، كونوا شجعان وذوي حالة نفسية جيدة، وثقة ويقين في بسالة غير هيابين. أنا قد غلبت العالم وانتزعت قوته على إيقاع الأذى بكم، وهذا الانتصار لكم" 
  
 تدعونا هذه الكلمات والمعاني إلى مواجهة آلامنا وواقعنا بكل ما فيه من مرارة بشجاعة وبسالة. إن مصدر ثقتنا هو المسيح الذي انتصر على أعدائنا لأجلنا. 
 
لكن لماذا المحن؟ أجاب د. يحيى الرخاوي أستاذ الطب النفسي على هذا السؤال فقال: 
" إن مباشرة الألم ومعايشته، وقسوة الأيام وضراوتها من ألزم مقومات تكوين الإنسان، وبالتالي فهي من أهم مكونات تطور الشعوب"
ويقول المثل الفرنسي: 
 " الآلام العظيمة تخلق الأمم العظيمة "
  
إلى كل المضطربين والمهزوزين أمام التجارب والمحن. إلى كل من خارت قواهم فارتبكوا. إلى كل من حيرتهم الخطية. إلى كل من هزتهم قسوة الأيام وعايشوا أحداثا ً لم يرغبوها. إلى كل من يرغبون في ماضي أفضل. لنتذكر قول البابا كيرلس السادس: 
" كونوا ذوي قلوب أسود وسباع. واطرحوا عنكم كل فكر رديء يقاومكم"
 
 
   
 

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter