الأقباط متحدون - بضيقات كثيرة ينبغى أن ندخل ملكوت الله
أخر تحديث ٠٦:١٥ | الثلاثاء ١١ اغسطس ٢٠١٥ | ٥مسرى ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٤٩السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

بضيقات كثيرة ينبغى أن ندخل ملكوت الله

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
عرض/ سامية عياد
ليس كل من يتعب يدخل ملكوت الله لأن هناك تعب باطل ليس له بركته مثل تعب الشيطان وأعوانه فى إغواء الناس وإسقاطهم ومثل كل تعب فى السعى الى الخطيئة كتعب الغنى الذى قال "أهدم مخازنى وأبنى أعظم منها وأجمع هناك جميع غلاتى وخبراتى ، وأقول لنفسى استريحى وكلى واشربى وافرحى" ...

أما التعب المقدس يحدثنا عنه المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث فى مقاله "كل واحد سيأخذ أجرته بحسب تعبه" وهو التعب الذى من أجل الله وله مكافأته من الله ، وهناك أنواع منه مثل التعب فى الخدمة والتعب فى الطريق الضيق وفى الاحتمال وفى العبادة وغيرها ومن أمثلة التعب فى الخدمة تعب القديس بولس الرسول فى الخدمة والكرازة وتعرضه للعديد من المخاطر والأخطار أكثر من جميع الرسل وايضا تعب زملائه فى الخدمة ، وتعب الشهداء والمعترفين وما لاقوه من عذابات من أجل ثباتهم فى الإيمان.
 
وهناك تعب لابد أن يبذله رجل الكهنوت فى خدمته لكى يستريح الناس ، فلا يكتفى بخدمة القداسات والعشيات ويستريح مهملا الشعب بل عليه أن يتعب فى الافتقاد وفى التعليم وفى حل مشاكل الناس عملا بقول السيد المسيح "اخترتكم وأقمتكم ، لتذهبوا وتأتوا بثمر ويدوم ثمركم" ، وتعب الخدمة هو ايضا واجب مدارس الأحد وخدام الشباب فى تحضير الدروس وإعداد رسائل الإيضاح وافتقاد المخدومين وغيرها من أمور الخدمة ، وتعب الخدمة يشمل الوالدين ايضا فى تربية أبنائهم تربية روحية.
 
أما تعب العبادة هو التعب فى الصوم والصلاة والسهر والقراءات والمواظبة على ذلك ، وإطالة الوقوف أمام الله وعدم الإسراع فى الصلاة ، والتعب فى اعمال التوبة "تعبت فى تنهدى ، أعوم كل ليلة سريرى ، وبدموعى أبل فراشى" ، وغيرها من أمور العبادة على أن يكون التعب فى العبادة بفرح ، وتعب الطريق الضيق هو أن تعترف بالأخطاء وتقدم اعتذارا لا تبريرات زائفة .
 
"ادخلوا من الباب الضيق ، لأنه واسع الباب و رحب الطريق الذى يؤدى الى الهلاك وكثيرون هم الذين يدخلون منه ، ما أضيق الباب وأكرب الطريق الذى يؤدى الى الحياة وقليلون هم الذين يجدونه" هكذا قال الرب..  

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter