وكان تنظيم "أنصار بيت المقدس"، الذي بايع "داعش"، بثَّ قبل أقل من 24 ساعة من احتفال مصر بافتتاح قناة السويس الجديدة، شريط فيديو يوضح اختطافهم مهندس كرواتي من القاهرة، مهددًا بإعدامه خلال 48 ساعة إذا لم تفرج السلطات المصرية عن النساء المسلمات الأسيرات في السجون.
 

توميسلاف سالوبيك، الرهينة الكرواتي المحتجز لدي "بيت المقدس"، الفرع الموالي لتنظيم "داعش" الإرهابي في مصر، اختطف منذ 22 يوليو الماضي بالقاهرة، وظهر في مقطع الفيديو الذي بثه التنظيم الأربعاء الماضي، راكعًا أمام ملثم يحمل سكينًا، ويقول أثناء الفيديو إن خاطفيه سيعدمونه خلال 48 ساعة، في حالة عدم إطلاق الحكومة المصرية للنساء المسلمات الأسيرات في السجون، ووضع التنظيم عدادًا يظهر فيه توقيت الساعات والدقائق المتبقية لإعدام الرهينة في حالة عدم الاستجابة لمطلبهم.
 

وعلى إثر اختطاف الرهينة الكرواتي، زارت نائبة رئيس الوزراء ووزيرة خارجية كرواتيا فيسنا بوسيتش، مصر لمتابعة جهود الحكومة المصرية للإفراج عن الرهينة المحتجز، واستقبلها وزير الخارجية سامح شكري، الذي أكد تكثيف السلطات لمحاولة التعرف على أماكن احتجاز الرهينة، وبذل الجهود في محاولة حمايته من التنظيم الإرهابي.
 

وقالت وزارة الخارجية الكرواتية في 24 يوليو، إن مسلحين خطفوا مواطنًا كرواتيًا في منطقة القاهرة الكبرى واكتفت بنشر الأحرف الأولى من اسمه وهي (تي.اس.)، بحسب موقع "بي بي سي" الإخباري.
 

كانت مصادر أمنية، أوضحت أن الأجهزة بمساعدة بدو سيناء، تفحص الرمال التي ظهرت في الفيديو الذي بثه التنظيم، لمعرفة إذا كان الرهينة في الصحراء الغربية، أم أنه خارج مصر وبالتحديد في ليبيا.
 

فيما ناشد والد الرهينة المحتجز من خلال وكالة الأنباء الفرنسية، الإرهابيين بإطلاق سراح ابنه، وقال: "أطلب من الذين يحتجزون ابني تركه يعود إلى عائلته، لأن السبب الوحيد الذي جعله يتوجه إلى بلدكم هو الحصول على أي شيء لإعالة أطفاله"، في الوقت الذي أكدت فيه الحكومة الكرواتية أنها تفعل ما بوسعها لإنهاء محنة مواطنها المحتجز في مصر في أقرب وقت ممكن.
 

توميسلاف سالوبيك، يبلغ من العمر 31 عامًا، وهو يعمل في قسم تحليل الزلازل لدي شركة فرنسية متخصصة في اكتشاف طبقات الأرض، وقالت وكالة الأنباء الفرنسية، إنه عند اختطافه كان يعمل وكان الكرواتي يعمل عند شركة "أرديسايز"، المتفرعة عن الشركة العامة للجيوفيزياء المتخصصة في استكشاف طبقات الأراضي، وأنه يعمل منذ بداية العام الجاري لحساب الشركة الفرنسية في مصر لكنه سافر كثيرًا من قبل إلى العالم العربي، كما قال والده، وأضافت: "كان هذا آخر يوم عمل له للشركة الفرنسية وكان يستعد لعودته إلى بيته في اليوم التالي".