-لا أنا طلبتها من محل تاني، خليكم إنتم في الشوي بس.

 

هذا نص مكالمة تخيلية بين مكتب الإرشاد للجماعة الإخوانية المسالمة الإرهابية في مصر وأحد أذرعتها، لا أعرفه، قد تكون الحكومة وحدها تعرفه، قد تكون الشرطة تعرفه لكن ما أثق به أنني لا أعرفه، ثقتي كلها منصبة على أن معظم الحرائق التي تندلع في مصر للإخوان يد بها وللإهمال الحكومي ضلع بها المهم إنهم في النهاية يكونوا أنهوا على مصر وشاوها قطع مش حتة واحدة على بعض.
 

الحكومة تهمل، وتستهبل من الآخر - ولا مؤاخذة في الكلمة- يعني تلاقي رئيس شركة المصرية للاتصالات يعلن أن دور بسنترال العتبة غير مؤمن ضد الحريق تأمين آلي، وأنا بقى المفروض أعمل آيه في معلومة زي دي؟!، فالحين تولعوا أسعار الإنترنت، طب آهو ولعت فيكم، اتقوا ربنا وشوفوا شغلكم قبل ما تمدوا إيديكم في جيوبنا، أمنوا نفسكم ومصالحكم دي إللي بتأكلكم عيش، بلاش الاستهانة بحقوق الناس وبحقوق البلد، وتركها فريسة سهلة الشي على ايدي جماعة إرهابية.
 

أنا لا أجزم أن من تسبب في حريق سنترال العتبة هم الإخوان لكن هو من الطبيعي هذا الكم من الحرائق المندلعة في شتى ربوع مصر!!!؟ لا طبعاً عشان كده أنا متأكد إن حرائق مصر وشيها بهذه الكيفية إنتاج مشترك بين جماعة تريد الشي والحرق منذ حريق القاهرة 1952  وحتى حريق الأقسام في ثورة يناير، وبين حكومة تعاني من سذاجة ولامبالاة وتناحة وذهول بل وفي بعض الأحيان بلاهة، ولا تفكر ولا تتخيل ولا تقوم بدورها، على فكرة لما بأقول الحكومة لا أعني محلب وحده ولا الوزراء الذين معه وإنما كل من يعاونهم من شرطة وجهاز إداري وشركات ومسؤولي أحياء يتركون مصانع بدون ترخيص تتحرق تحت سمعهم وبصرهم وهما واقفين وبيقولوا كمان.
 

المختصر المفيد لك الله يا مصر.